يشهد العالم العديد من التحولات الجذرية المتسارعة في شتى مناحى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وقد فرضت تلك التحولات والتغيرات على المجتمعات والدول إعداد أفرادها لمواجهتها، والتعايش معها ،وذلك عبر مؤسساتها المختلفة، وتقع الجامعات في طليعة تلك المؤسسات التي تعتمد على الأفراد العاملين لديها ، ومدى توافر المواصفات الكمية والنوعية اللازمة لقيامهم بأدوارهم على المستوى المطلوب وتغيرت النظرة للموارد البشرية تبعا لذلك فبعد أن كان ينظر إليهم بوصفهم أدوات إنتاج ،أصبحوا يمثلون موردا مهما من موارد الجامعة ومع أهمية الموارد البشرية فهى لاتقوم بدورها إلا في ظل وجود تخطيط جيد0 وفى هذا السياق يرى البيطار(2014، 24) أنّ التخطيط الجيد للموارد البشرية يسهم فى تحقيق أعلى مستوى من الكفاءة الإدراية فهو يحقق توازن عام فى المؤسسة ويعمل على إحداث انسجام بين الموظفين والإدرايين على المستوى الداخلى فى المؤسسات والمنشآت الإدراية كما يعمل على ترتيب عمليات التواصل والاتصال بين الموظفين والإداريين والمستويات الإدارية العليا والعامة والإشرافية والتنفيذية ويساهم فى زيادة الموظفين الناجحين ذوى الخبرات الإدارية العليا ،كما يعمل على توظيف هذه الخبرات فى المجالات الخاصة بها بهدف تطوير المنشآت والمؤسسات الإدارية مما يعمل على زيادة قدرتها التنافسية ويدفعها نحو التقدم المستمر. وبالرغم من حيوية دور التخطيط للموارد البشرية بالجامعات إلا أن الواقع الفعلى يشير إلى أنه يعانى من مجموعة من التحديات التي تحد من فاعلية الموارد البشرية بالجامعات وتؤدي إلي ضعف قدرتهم على الإبداع والابتكار فمعظم المؤسسات تعانى من مجموعة كبيرة من التحديات والعقبات على جميع المستويات الإدارية, والتي تقف في طريق التنمية والتطوير, وتعرقل مسيرة تقدمها, وتسبب لها المشكلَات والأزمات, وهذه المعوقات يجب على إدارة المؤسسة التعامل معها؛ كي تستطيع أن تؤدي مهامها (سمسمية، 2013، 31) وفى هذا الإطار أشارت العديد من الدراسات إلي وجود مجموعة من المعوقات التي يمكن تصنيفها إلى: معوقات إدارية، ومعوقات تنظيمية, ومادية، وتقنية.