تهدف هذه الدراسة بصفة أساسية إلى التعرف على المشاكل التى تواجه قطاع التعليم فى مصر والتى تؤثر على دوره فى مكافحة الفقر فى مصر خلال الفترة 2021-2000. وذلك باستعراض مشكلة الفقر في المجتمع المصري للوقوف على أبعاد تلك الظاهرة ، ودراسة واقع قطاع التعليم فى مصر وأهم مشكلاته ، كذلك عرض بعض التجارب الدولية التى نجحت فى تخفيف معدلات الفقر عن طريق الاهتمام بالتعليم للتعرف على الدروس المستفادة من هذه الدول ، وعرض أهم جهود الدولة فى إصلاح قطاع التعليم فى مصر. وذلك بالإعتماد على المنهج الوصفي التحليلي .

وتوصلت الدراسة الى أن ارتفاع نسبة الفقر فى ريف مصر وبالأخص ريف الوجه القبلى مقارنة بالحضر إرتبط بشكل مباشر بإرتفاع معدلات الأمية ، وإنخفاض نسب الالتحاق بالتعليم في تلك المناطق ، كما اتضح أنَّه على الرغم من خطوات الاصلاح والتحديث الهامة التى اتبعت ، لاتزال هناك تحديات كبيرة ، منها ما يتعلق بجودة التعلم المقدم والتمويل الذى يتم تعبئتة ، فقد إنخفض الإنفاق العام على التعليم كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بشكل مستمر حتى وصل إلى 2.9% من إجمالي الناتج المحلي عام 2021 ، في حين ينص الدستور على إنفاق ما لا يقل عن 6% . وتوصى الدراسة بأنه كي يقوم التعليم بدور فعال في تمكين الفئات الفقيرة فلا بد من معالجة المشكلات التي تواجه العملية التعليمية وضرورة الاهتمام بالتعليم في كافة مستوياته ، ونشره في مختلف المناطق دون تمييز، وزيادة النفقات العامة على التعليم ، والسعي لتحسين مستوى المعيشة للسكان خاصة في الريف وفي صعيد مصر، بما يدعم جهود الدولة في مكافحة الفقر.