استهدف البحث بيان الأثر الديناميكي طويل الأجل لكلاً من البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات على معدل النمو الاقتصادي في مصر خلال الفترة (1990-2020)، وباستخدام أسلوب التكامل المشترك المبني علي منهج الانحدار الذاتي لفترات الإبطاء الموزعة (ARDL)، وتوصل البحث إلى وجود تأثير إيجابي للبحث العلمي ولتكنولوجيا المعلومات على معدل النمو الاقتصادي بمصر في الأجلين الطويل والقصير، فزيادة تكنولوجيا المعلومات بدرجة واحدة ستؤدي لزيادة معدل النمو الاقتصادي بنسبة 4.7% في الأجل الطويل، 1.8% في الأجل القصير، وجاءت علاقة البحث العلمي بالنمو الاقتصادي غير خطية، وأخذت شكل حرف U، فعند المستويات المنخفضة من أنشطة البحث والتطوير يكون تأثيره سلبي على النمو الاقتصادي، ولكن يتحول تأثيره إلى إيجابي عند المستويات المرتفعة من هذه الأنشطة، كما بلغ متوسط نسبة الإنفاق علي البحث العلمي إلي الناتج المحلي في الدول المتقدمة 2.4%، وفي الدول العربية 0.5%، وفي إسرائيل 4.3%، وفي مصر 0.5%.

ولذلك أوصي البحث بضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى بزيادة الانفاق علي الخدمات الصحية والتعليمية، وضرورة إعادة هيكلة التعليم بكافة مراحله وتقوية وتطوير البحث العلمي والحث على الابتكار من خلال خطط وطنية مدعومة باتفاقيات إقليمية ودولية، وضرورة مواكبة التغييرات التكنولوجية المتسارعة لإستيعابب التطورات المستمرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعمل على تضييق الفجوة الرقمية من خلال العمل على انتشار الانترنت وزيادة أعداد مستخدميه، وزيادة الإهتمام باللغات الأكثر إنتشاراً في العالم، خاصة اللغة الإنجليزية.