استهدف البحث دراسة واختبار أثر کلا من استخدام البنوک المصرية للبيانات الضخمة وتحليلاتها بالإضافة لحجم منشأة المراجعة على تحسين جودة التقارير المالية سواء کان ذلک مرتبط بالقيمة الملائمة للمعلومات المتضمنة بتلک التقارير أو بتوقيت التقرير عنها والذي يرتبط بالفترة اللازمة لإصدار مراقب الحسابات لتقرير المراجعة.
وقد توصل الباحثان فى ظل التحليل الأساسي الي وجود علاقة سلبية معنوية بين توسع البنوک المصرية في استخدام البيانات الضخمة وتحليلاتها من ناحية وجودة التقارير المالية من ناحية أخرى. بالإضافة لوجود علاقة إيجابية معنوية بين حجم منشأة المراجعة وجودة التقارير المالية. کما وجدت تأثيرات إيجابية بشأن جودة التقارير المالية للبنوک المصرية التي تتوسع في استخدام البيانات الضخمة وتحليلاتها ويتم مراجعة تقاريرها المالية بواسطة منشآت المراجعة الکبرى، وبما يشير إلى وجود تأثير إيجابي للتفاعل بينهما. کما أسفرت النتائج عن وجود علاقة إيجابية أقل معنوية بين التوسع في استخدام البيانات الضخمة وتحليلاتها وتأخر اصدار تقرير المراجعة. بالإضافة لوجود علاقة إيجابية معنوية بين حجم منشأة المراجعة وتأخر اصدار تقرير المراجعة. وباختبار أثر التفاعل بين التوسع في استخدام البيانات الضخمة وتحليلاتها وحجم منشأة المراجعة کمتغير مستقل على فترة تأخر اصدار تقرير المراجعة کمتغير تابع، فقد ظهرت العلاقة بينهما کعلاقة سلبية معنوية.
وأخيرًا، فقد أظهرت نتائج التحليل الإضافي، أن خصائص عميل المراجعة هي الأکثر تأثيرًا على الفترة اللازمة للانتهاء من عملية المراجعة واصدار التقرير. إذ تظهر النتائج احتمال وجود ضغوط من قبل عملاء المراجعة الأکبر حجمًا، والمقيدين في سوق الأوراق المالية، ويحققون أداء مالي أعلى على مراقبي الحسابات للانتهاء من عملية المراجعة بصورة أسرع حيث ظهرت العلاقة بينهما من ناحية وتأخر اصدار تقرير المراجعة من ناحية أخرى کعلاقة سلبية معنوية.