المستخلص:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر التوسع في إصدار البطاقات الائتمانية على معدل التضخم في جمهورية مصر العربية، وتمثلت أهمية الدراسة في ترشيد استخدام البطاقات الائتمانية واستخدامها الاستخدام الأمثل کأحد وسائل الدفع التي تحل محل النقود التقليدية في الدول النامية، لاسيما في مصر، وذلک باعتبارها أحد أيسر الطرق التي يمکن استخدامها في حال عدم توافر سيولة نقدية خارج المصرف. وتنتمي الدراسة الحالية إلى الدراسات الوصفية التي ترکز على العلاقة الطردية بين المعروض النقدي المتمثل في التوسع في إصدار البطاقات الائتمانية، وبين معدل التضخم (الزيادة المستمرة في المستوى العام للأسعار).
وقد أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج، يمکن توضيحها في النقاط التالية:
1- تعتبر نظرية النقود التي نادى بها "ميلتون فريدمان" هي النظرية الأقرب في تفسير العلاقة بين الزيادة المستمرة في الأسعار (التضخم) وزيادة المعروض النقدي، في حالة الدول النامية.
2- لا تعتبر بطاقات الائتمان جزءا من مکونات العرض النقدي، غير أن التوسع في إصدارها واستخدامها يعد توسعا في المعروض النقدي، بالتالي يفقد السلطات النقدية المحلية السيطرة على الکتلة النقدية داخل حدودها. من ثم، وطبقا لنظرية کمية النقود لـ "فريدمان"، فإن استخدام بطاقات الائتمان بدون أدنى ترشيد – کما هو الحال في الدول النامية- بحيث يتم التوسع في الإقراض الآجل، بالإضافة إلى التوسع في إصدار هذه البطاقات من قبل البنوک، فإن کل هذا يؤدي إلى زيادة معدل التضخم.
3- أن ترشيد الإنفاق باستخدام بطاقات الائتمان لا يصاحبه زيادة في معدل التضخم، وينطبق ذلک في الدول المتقدمة، التي يزيد فيها وعي الأفراد عند استخدام البطاقات الائتمانية.