شهد العالم تطورات تكنولوجية متلاحقة في مجال نظم المعلومات والتي واكبتها تطورات أخرى في مجال نظم الاتصالات، مما أدى إلى ظهور تقنيات مذهلة مثل شبكة الإنترنت، تحول بها العالم إلى قرية صغيرة تقلصت فيها المسافات وتلاشت فيها الحدود الجغرافية التقليدية. وقد ساعد هذا التطور في ازدهار التجارة الدولية، حيث تحول العالم إلى أسواق واسعة النطاق تلتقي فيها الأطراف المتعاقدة عن بُعد بوساطة تقنيات اتصال الحديثة مما ساهم في ظهور نوع جديد من التبادل التجاري أُطلق عليه اصطلاح التجارة الإلكترونية، إذ أصبح للبائع وسيلة سهلة لترويج منتجاته وخدماته دون مشقة وتكلفة للمال والجهد، وفي المقابل أصبح بمقدرة المشتري الحصول على ما يريد من سلع أو خدمات بسهولة دون الدخول في علاقة مباشرة مع البائع. وأدت هذه المستجدات إلى ظهور عقود جديدة تبرم في عالم افتراضي بواسطة تقنيات الاتصال الحديثة وبصفة خاصة شبكة الإنترنت تعرف بالعقود الإلكترونية، ويعد هذا النوع من العقود قوام المعاملات التجارية الإلكترونية