أصبح التنظيم الانفعالي مجالا حيويا ورئيسيا في الدراسات الحديثة والتي تهتم بالتنمية الانفعالية للأطفال, ويأتي هذا الاهتمام بهذا المجال نتيجة لما توصلت إليه هذه الدراسات من نتائج مفادها: أن التحكم الناجح في المشاعر والانفعالات يؤدي لتحسين الصحة النفسية والأكاديمية للطفل Campos Frankel & Camras (2004) .
يعد التنظيم الانفعالي بمثابة التوافق والتكيف الايجابي مع التحديات والمشكلات الاجتماعية والنفسية من خلال ضبط الانفعالات والسلوكيات وتوجيهها, والتفكير الايجابي البناء والعمل علي تغيير مكونات البيئة وخفض أثر مصادر الضغوط النفسية (Diasa & Cadimeb, 2017).
فعندما تتوافر لدي الشخص القدرة علي تنظيم انفعالاته بحيث تصبح مواتية للموقف الحالي, فإنه يكون أكثر قدرة علي التوافق والتكيف النفسي والاجتماعي والانفعالي وبالتالي يصبح أكثر صحة نفسية . ويتضمن تنظيم الانفعال عمليتين مترابطتين وهما: الانفعال كمنظم (Emotion as aRegulation) وتعني تنظيم التغيرات كنتيجة مترتبة علي الانفعال النشط, الانفعال المنتظم (Emotion as Regulated) وتعني التغير في الانفعال ذاته. (فاروق, 2016).
تستند استراتيجيات التنظيم الانفعالي علي عدة نظريات منها نظرية دانييل جولمان Danial Goleman Theory وقد أشارGoleman,(2000,75) إلي نظريته عن طريق:
- وجد أن بعض الأفراد لديهم قدرة أفضل من الآخرين في التعرف علي / وتحديد انفعالاتهم الذاتية, والتعرف علي / وتحديد انفعالات الآخرين, وحل المشكلات التي تتضمن موضوعات ذات طابع انفعالي, وقد لمع اسم (دانيال جولمان Daniel Goldman) لجعله مصطلح الذكاء الانفعالي معروفا ومتداولا علي ألسنة العامة .