يُقاس تقدم الأمم وتطورها على مدى ما تملكه من عقول منسوبيها، وبقدر ما توفره لتنمية بهدف تطوير قدراتهم في شتى مجالات حياتهم، كما يُقاس تقدم تلك الأمم بمدى ما تنميه من مهارات لدى أبنائها فهم حجر الأساس للمستقبل.
وقد اهتم الإسلام قبل كل الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية بتنمية الإنسان وملكاته وهباته التي وهبها الله اياه فهذا تكريم لابن ادم واحترام لقدراته قال تعالى (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر) سورة الاسراء الآية 70 وقال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) صحيح البخاري ومن مسؤولية الراعي تنمية جوانب القوة حتي تزداد وتستثمر بطريق صحيح .
على الرغم من الأهمية الكبرى للذكاء وللقدرات العقلية لدى الطلاب الموهوبين عقليا والذين يحصلون على درجات عالية في اختبارات الذكاء الا أن الاهتمام بتنمية القدرات والمهارات لدى الموهوبون والمتفوقون هم الثروة الحقيقية لمجتمعاتهم وهم وكنوزها وأغنى مواردها على الإطلاق فعلى عقولهم وإبداعاتهم واختراعاتهم تنعقد الآمال في مواجهة التحديات وحل العضلات التي تعترض مسيرة التنمية الوطنية وفي ارتياد آفاق المستقبل وتحديث هذه المجتمعات وتطويرها وتحقيق تقدمها وبناء حضارتها ..لذا أصبح الاهتمام بالاكتشاف المبكر والرعاية المتكاملة لهم بهدف تنمية استعداداتهم المتميزة واستثمار طاقاتهم المتوقدة الى أقصى درجة ممكنة ضرورة ملحة يفرضها التقدم والتغييرات المتسارعة التي تعتري مختلف مناحي الحياة كما يحتمها هذا الصراع والتنافس الشديد بين الجماعات والمؤسسات والدول والتكتلات المختلفة العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والعسكرية والسياسية عبد المطلب أمين (2013)ص2 المقدمة والخيال من القدرات لإنسانية الأكثر قيمة , وهو قدرة القدرات, والخيال هو آلية تلك التطبيقات العلمية المعاصرة , سواء من صنع أبسط آلة / إلى تطبيقات المشاركة في إدارة إطلاق الصواريخ إلى الفضاء الفسيح , لذا فلا قيمة للخيال إن لم يتم توظيفه, وتحديداً في التطبيقات المرتبطة بحل المشكلات التربوية وخاصة للطلاب الموهوبين في المنظومة التربوية.,
تعد عملية التخيل إحدى العمليات العقلية الهامة التي يلجأ إليها الإنسان للحصول على الأفكار والخبرات الجديدة وتشير كثير من البحوث إلى أهمية إدخال المفاهيم الخاصة بالتخيل في العملية التعليمية وهذا ما أكدته دراسات وارد 1987وشيرتستنس1988 من أهمية تضمين الخيال في تدريس العلوم والفنون وغيرها من المجالات (شاكر عبد الحميد وعبد اللطيف خليفة 2000ص133).