من منطلق إستراتيجية الدولة التوسع فى سياسة التجارة الخارجية الزراعية لمحاصيل الفائض الانتاجى، لزيادة موارد النقد الأجنبى، أهتم البحث بتقييم مردود وحدة المياه المتضمنه صادرات المحاصيل مرتفعة الاحتياجات المائية وفق منهج المياه الافتراضية، كونها أكثر الموارد الزراعية ندرة وتعكس تكلفة الفرصة البديلة لوحدة المورد. حيث أستهدف البحث تقدير كمية وقيمة تجارة المياه الافتراضية للبرتقال كأهم محاصيل الفاكهة بالأراضى القديمة والصحراوية، وتم التوصل إلى عدة نتائج أهمها، أن كمية صادرات محصول البرتقال تبلغ نحو 1.30 مليون طن، تتضمن مياه إفتراضية تقدر بنحو 844.09 مليون م3، بعائد نقدى لوحدة المياه الافتراضية يبلغ نحو 0.69 دولار/م3، كمتوسط سنوى للفترة (2010-2022)، وبالتنبوء بكمية صادرات البرتقال المستقبلية للفترة (2025- 2030) تبين أن كمية صادرات البرتقال تبلغ نحو 1.82 مليون طن، تتضمن مياه إفتراضية تقدر بنحو 1.29 مليار م3، بعائد نقدى لوحدة المياه الافتراضية يبلغ نحو 0.75 دولار/م3، كمتوسط سنوى للفترة، كذلك يُتوقع زيادة كمية المياه الافتراضية المصدرة بنحو 35.89%، وإنخفاض عائدها النقدى بنحو 26.47% عام 2030 مقارنةً 2022، كما تبين إرتفاع تكاليف وحدة مياه الرى بنحو 32.90%، وإنخفاض إنتاجيتها بنحو 33.15% بالأراضى الصحراوية مقارنةً بالأراضى القديمة، وبدراسة الأهمية النسبية لكمية صادرات البرتقال تبين أن الاسواق الاسيوية تمثل نحو 16.9%، بعائد نقدى لوحدة المياه الافتراضية يبلغ نحو 0.90 دولار/م3، بينما تمثل الاسواق الاوربية نحو 33.9%، بعائد نقدى لوحدة المياه الافتراضية يبلغ نحو 0.72 دولار/م3، ولتحسين العائد النقدى لوحدة المياه الافتراضية يوصى البحث بضرورة الحد من التوسع فى مساحة البرتقال بالأراضى الصحراوية بتعديل السياسات والتشريعات المنظمة، توجيه جانب من صادرات البرتقال الطازجة إلى أغذية مصنعة، زيادة كمية صادرات البرتقال إلى الاسواق الاسيوية بدرجة أكبر من الاسواق الاوربية.