القمح هو أحد محاصيل الحبوب الرئيسية وهو من أهم المحاصيل التـى تنال اهتمام صانعى السياسات الاقتصادية، ويزرع القمح بمعظـم محافظـات مصر وتحتل مساحتة ثلث مساحة الحبوب بمصر .
ويعتبر رغيف الخبز السلعة الغذائية الوحيدة المدعمة المتاحة لجميع المستهلكين دون قيد حيث تستفيد منه كافة فئات المجتمع ، وقد نشأت مشكلة الخبز المدعم فى مصر نتيجة للطلب المتزايد الناشىء عن الزيادة السكانية المستمرة وعجز الإنتاج من محاصيل الحبوب عن الوفاء بحاجة الطلب بسبب محدودية الرقعة المنزرعة مما أدى إلى زيادة الاعتماد على الواردات لسد الفجوة بين العرض والطلب، مما أدى الى زيادة العجز فى الميزان التجارى وميزان المدفوعات.
والهدف من هذه الدراسة هو تقييم البدائل الممكنة لخلط دقيق القمح مع الدقيق المستخلص من محاصيل أخرى، والتى يتم إنتاج كمية وفيرة منها نسبياً ويمكن التوسع فى إنتاجها لاستخدامها فى صناعة رغيف الخبز البلدى المدعم في حالة ثبوت جدواها الاقتصادية ، مما يساهم فى تخفيض تكلفة الإنتاج وإيضا تكلفة الإستيراد والدعم الموجه له مع رفع قيمته الغذائية.
وتوصلت الدراسة إلى أن تكلفة خلط رغيف الخبز بدقيق الذرة الرفيعة مع القمح بنسبة 10 ، 15 و 20% تتساوي الجدوى الاقتصادية لها مقارنة بتكلفة دقيق رغيف الخبزبدقيق القمح حيث بلغ حوالي (0.480جنية/للرغيف) . وبلغ الاكثر جدوي عند مقارنتها بالأسعار المحلية كان دقيق الذرة الشامية ثم محصول الارز ، بالكمية الموصي بها بنسب 10، 15، 20% ، ويوفر دقيق الذرة الشامية للدولة عند انتاجها محلياً حوالي (14.19، 21.9، 28.4 مليار جنية) وكذلك دقيق كسرالارز حوالي( 13، 19.5، 26 مليار جنيه) بالترتيب لكل نسبة، في حين حال أستيرادها من الخارج ذو جدوي غير اقتصادية.