تواجه مصر في الوقت الحالي أزمة ارتفاع سعر الصرف، والتي تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر علي الميزان التجاري المصري بصفة عام والميزان الزراعي بصفة خاصة؛ ومن ثم التأثير علي الحصيلة الدولارية للدولة. وتساهم الحاصلات البستانية ذات المكانة التصديرية العالية فى السوق العالمي في توفير الحصيلة الدولارية كالبرتقال والعنب. وعلى الرغم من تصاعد الأهمية الاقتصادية لهذين المحصولين، إلا أن كمية الصادرات منهم وخاصة العنب تتصف في بعض الأحيان بالتدني وعدم الاستقرار. لذا فقد هدف البحث إلي التعرف علي الوضع الراهن لصادرات البرتقال والعنب المصري وأهم الأسواق المستوردة لهم، بالإضافة إلي دراسة بعض مؤشرات القدرة التنافسية ونموذج مرونة الإحلال، مع دراسة امكانية تنمية الصادرات منهم وفتح أسواق جديدة؛ لزيادة الحصيلة الدولاريه والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة لمصر.
وتبين تضاعف كمية إنتاج البرتقال في بداية فترة الدراسة عن نهايتها، علي عكس العنب. كما لاحظ انخفاض نسبة صادرات العنب إلي إنتاجه مقارنة بالبرتقال حيث مثل نحو 5.2%، 29.3% كمتوسط لفتره الدراسة. تصدرت مصر المراتب الأولي في تصدير البرتقال والمتأخرة للعنب علي مستوي العالم. استحوذت مصر علي اكثر من نصف واردات السوق السعودي من البرتقال، وثلث واردات السوق الروسي، بينما تضائل النصيب السوقي من العنب المصري عن أسبانيا، جنوب أفريقيا وشيلي بالسوق البريطاني والهولندي. وتميزت مصر في بعض مؤشرات القدرة التنافسية المقدرة للبرتقال والعنب.
وبناء علي ذلك أوصى البحث بدراسة أسباب قلة صادرات العنب المصري بالنسبة لإنتاجه، تنمية صادرات المحصولين من خلال الاستفادة من الميزة السعرية لمصر، العمل علي زيادة الصادرات المصرية من العنب بمقدار 4 أضعاف، ليماثل مرتبة البرتقال. وبالتالي يمكن توفير عائد قدره 27.6 مليار جنيه تساهم في تحسين الميزان التجاري المصري.