مع تزايد تعداد السكان في مصر تزداد حدة مشكلة الغذاء عاما بعد عام وخاصة مع التغيرات المناخية المصاحبة لهذه الزيادة حيث تؤثر التغيرات المناخية على قطاع الزراعة بشكل كبير سواء النباتي او الحيواني منها وذلك لتأثيرها على إنتاجية المحاصيل وعلى إحتياج النبات والحيوان لكميات مياه أكبر، وكذلك على التراكيب المحصولية مما يؤدي الى زيادة الفجوة الغذائية بين الكميات المنتجة والمستهلكة, مما يستلزم محاولة التوسع الرأسي للانتاج الزراعي من ناحية ومحاولة معرفة اثر التغيرات المناخية على انتاج المحاصيل الزراعية من ناحية اخرى لمحاولة تقليل اثر هذه التغيرات قدر المستطاع, كما يجب ان يستمر الباحثون فى كافة التخصصات فى إجراء بحوثهم ودراساتهم عن تآثير ظاهرة التغير المناخى على المجالات المختلفة وذلك لاستنتاج التوقعات والتنبؤات والسيناريوهات الكثيرة وذلك لمحاولة وضع التوصيات المناسبة لمواجهة الآثار المترتبة على إستمرار تلك التغيرات المناخية والحد من سلبياتها, والمقصود بالتغيرات المناخية هي التغيرات الحادثة فى عناصر المناخ لمدة حوالي عقدين من الزمن، حيث انها تؤدي الى إختلاف إنتاجية المحصول الواحد داخل الدولة الواحدة , وكذلك زيادة كميات المياه المخصصة لري المحاصيل الزراعية عن المعتاد وزيادة نسبة البخر بصفة عامة مما يقلل من الموارد المائية المخصصة للزراعة, بالاضافة الى تعرض مساحة كبيرة من الدلتا للتأكل وهي من اهم الاراضي التي تعتمد عليها الدولة في الانتاج الزراعي كما تؤدي التغيرات المناخية الى تعرض الامن الغذائي للخطر بمعنى انخفاض قدرة الدورة على توفير الغذاء للمواطنين سواء من مصادر خارجية او داخلية بالاضافة الى انخفاض نسبة الاكتفاء لذاتي من المحاصيل الرئيسية مثل القمح والذرة وكذلك محاصيل الخضر والالبان واللحوم بانواعها.