يكسب معظم فقراء العالم رزقهم من الزراعة، لذلك إذا عرفنا اقتصاديات الزراعة، فسنعرف الكثير من اقتصاديات كونهم فقراء. يعمل الأداء الزراعي الجيد على الحد من الفقر المقاس من خلال قنوات الدخل والأسعار. نظرًا لأن نسبة عالية من الفقراء تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسى للدخل، فمن الطبيعي أن نعتقد أن زيادة دخل المزرعة ستؤدي إلى الحد من الفقر بصورة أكبر من ارتفاع عام في الدخل القومى. بعد اختبار السكون والتكامل المشترك بين المتغيرات، يمكن استخدام أى من نموذج الانحدار الذاتى الموجه (VAR) أو نموذج تصحيح الخطأ الموجه (VECM) للتقدير. في حالة عدم وجود تكامل مشترك يعتبر نموذج VAR طريقة مفضلة للتقدير. بناءً على ما سبق تم فحص العلاقة بين الفقر وكل من: 1) الناتج المحلي الإجمالي الزراعي لكل عامل، 2) الناتج المحلي الإجمالي غير الزراعي لكل عامل، و 3) التحويلات الخارجية، من خلال تحليل الانحدار الذاتى الموجه (VAR). كان متغير معدلات الفقر هو النسبة المئوية للسكان الذين يعيشون تحت خط الفقر البالغ 2.00 دولار أمريكي في اليوم. النتائج المتوصل اليها تتوافق تماماً مع معظم الدراسات السابقة في إظهار أن التقدم الزراعي يساهم بقوة في الحد من الفقر. كانت معاملات الانحدار للناتج المحلي الإجمالي الزراعي/العامل، والناتج المحلي الإجمالي غير الزراعي/العامل والتحويلات الخارجية للفرد، كلها عكسية من الناحية الإحصائية بما يتفق مع النظرية. بينما كان المعامل المقدر للناتج المحلي الإجمالي الزراعي/العامل أعلى بشكل ملحوظ من أي من المتغيرين الآخرين، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن النمو في الناتج المحلي الإجمالي الزراعي/العامل كان أكثر أهمية من النمو في المتغيرين الآخرين حيث أن الإجابة على هذا السؤال أيضًا تعتمد على معدلات النمو