تتمثل مشكلة البحث في تزايد الفجوة الغذائية من القمح مما دأدى لاستيراد كميات ضخمة من القمح من الخارج مما يزيد من مشكلة العجز في الميزان التجاري، ويهدف البحث إلى دراسة أهم العوامل المحددة لكميات القمح الواردة من أهم الدول المصدرة للقمح لمصر وهي (روسيا – أمريكا – أوكرانيا – فرنسا) خلال فترة الدراسة (1995-2020).
وقد أوضحت النتائج أن متوسط كمية واردات القمح بلغ حوالي 7984.29 ألف طن بمتوسط قيمة بلغ نحو 1.84 مليار دولار ، وأن روسيا احتلت المركز الأول بمتوسط بلغ نحو 2612.56 ألف طن تمثل نحو 32.72% من المتوسط الإجمالي وبمتوسط قيمة بلغ نحو 660.26 مليون دولار تمثل نحو 35.88% من متوسط إجمالي قيمة واردات مصر من القمح ، ثم تلاها في الترتيب كل من أمريكا، أوكرانيا وفرنسا بنحو 22.06%، 12.67%، 7.95% من متوسط إجمالي كمية واردات القمح.
وبدراسة العوامل المحددة لكمية واردات القمح لمصر تم استخدام نموذج الانحدار المتعدد متضمناً متغيرات (الناتج المحلي من محصول القمح بالمليون طن، الكمية المستهلكة بالمليون طن، عدد سكان مصر بالمليون نسمة، السعر المحلي/سعر الاستيراد، وسعر صرف الدولار بالجنيه) ، وقد تبين أن حوالي 73% من التغيرات الحادثة في كمية واردات القمح من العالم تعزى إلى التغير في الكمية المستهلكة من القمح بالمليون طن سنوياً، في حين لم تثبت معنوية باقي المتغيرات بالنموذج. وبدراسة أهم العوامل المحددة لواردات مصر من محصول القمح بالمليون طن في السوق الروسي، اتضح أن حوالي 75% من التغيرات الحادثة في كمية واردات القمح من السوق الروسي تعزى إلى التغير في عدد سكان مصر بالمليون نسمة عند مستوى معنوية 0.01، في حين لم تثبت معنوية باقي المتغيرات بالنموذج.