تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على تقييم النخبة الإعلامية والسياسية لتغطية الصراعات الإقليمية والدولية بالقنوات الإخبارية، والتحقق من مدى التزامها بالمسئولية الاجتماعية والمعايير المهنية والأخلاقية في تغطيتها لهذه الصراعات، كذلك تقييم الأداء الإعلامي للقائم بالاتصال، ورصد كفاية تغطية الصراعات بالقنوات الإخبارية، كذلك رصد التأثيرات الإيجابية/ السلبية المتوقعة من تغطية هذه الصراعات، وذلك من خلال دراسة ميدانية طبقت على عينة عمدية قوامها (120) مفردة من النخبة الأكاديمية والمهنية من الجنسين(ذكور-إناث)، موزعة بالتساوي وفق نوع النخبة (إعلامية- سياسية- إعلامية/ سياسية)، وذلك خلال الفترة من (2/15/ 2024) إلى (4/15 /2024)، واستخدمت الباحثة أداة الاستقصاء بالمقابلة كأداة لجمع البيانات، في إطار منهج المسح بالعينة والمنهج المقارن، و توصلت الدراسة للنتائج التالية:
-جاء تقييم النخبة لتغطية الصراعات الإقليمية والدولية بالقنوات الإخبارية (مرتفعاً) بشكل عام، حيث جاء بُعد (الأداء الإعلامي للقائم بالاتصال) و(المسئولية الاجتماعية للقنوات الاخبارية) (مرتفعاً)، ثم جاء بُعد (الالتزام الأخلاقي والمهني للقنوات الإخبارية) (متوسطاً) وفقاً لأبعاد مقياس تقييم تغطية الصراعات الإقليمية والدولية بالقنوات الإخبارية.
-جاءت تغطية الصراعات الإقليمية والدولية بالقنوات الإخبارية (كافية إلى حد ما) من وجهة نظر النخبة، إلا أن القنوات الإخبارية ركزت في تغطيتها للصراعات على (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) نظرًا لتأثيره الواسع النطاق على السلام والأمن بالساحة الدولية والإقليمية.
-جاءت التأثيرات الإيجابية المتوقعة من تغطية الصراعات الإقليمية والدولية بالقنوات الاخبارية في المستوى المرتفع من وجهة نظر النخبة وتصدر الترتيب الأول عبارة (تنمية الوعي العام والمعرفة حول الصراعات الإقليمية والدولية وما تتضمنها من قضايا)، ثم جاءت التأثيرات السلبية المتوقعة من تغطية الصراعات الإقليمية والدولية بالقنوات الإخبارية في المستوى المتوسط من وجهة نظر النخبة وتصدر الترتيب الأول عبارة (زيادة التوترات بين الدول والأطراف المتنازعة).