هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات النخبة الدينية نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التصدي للأفكار الخرافية، من خلال قياس معدل استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي, ورصد دوافعهم لهذا الاستخدام, والكشف عن أكثر أنواع الأفكار الخرافية انتشاراً من وجهة نظر العينة, وكذلك التعرف على عوامل تقبلهم لوسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بمخاطر هذه الأفكار, ومعرفة أبرز الأساليب الفنية التى تستخدمها, واعتمدت الدراسة على منهج المسح والمنهج الكيفي من خلال أداة الاستبيان، على عينة عمدية متاحة قوامها (153) مفردة من النخبة الدينية المصرية الأكاديمية والمهنية، كما تم إجراء المقابلة المتعمقة مع (13) من القيادات الدينية في بعض المؤسسات الإسلامية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها:
- ارتفاع مستوى تقبل عينة الدراسة لوسائل التواصل كوسيلة يمكن من خلالها محاربة التفكير الخرافي فبلغ المتوسط الحسابي 2.6667، وحل المستوى المرتفع فى المقدمة بنسبة 69.3%.
- اتسم اتجاه عينة الدراسة بمكوناته الثلاثة (معرفي, وجداني, سلوكي) بالإيجايبة الواضحة نحو توظيف وسائل التواصل فى التصدي للأفكار الخرافية, فبلغ قيمة المتوسط الحسابي لعبارات المقياس ككل 2.7190، وهو ما يشير إلى شدة الإتجاه الإيجابي بنسبة 73.9%.
- ثبُت وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إتجاه النخبة الدينية نحو توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التصدي للأفكار الخرافية بمكوناته الثلاثة (معرفي، وجداني، سلوكي) ومعدل استخدامهم لها, حيث ظهر وجود علاقة إرتباطية قوية فى المكونين المعرفي والوجداني، فى حين كانت العلاقة ضعيفة بين المكون السلوكي(النية السلوكية) ومعدل الاستخدام.
- أكدت نتائج المقابلة المتعمقة على اهتمام النخبة الدينية باستخدام مواقع التواصل في التوعية بمخاطر الأفكار الخرافية، كما أنهم يقومون بنصح غيرهم باستخدامها في محاربة تلك الأفكار متى توافرت الإمكانيات الفنية والعلمية اللازمة لذلك.