ملخص الدراسة:
المكفوفين هم شريحة من أبناء المجتمع وجزء من نسيجه ينبغي النظر إليهم كمواطنين لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات، وإذا كان الكفيف بمقدوره متابعة المواد الإعلامية المسموعة والمرئية اعتمادا على حاسة السمع فإنه أيضا يفضل القراءة بطريقة برايل بإعتبارها الوسيلة المفضلة لديه وهي الوسيلة التي يعتمد عليها في التعلم وبالتالي تعطيه خصوصية عن الآخرين، ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة في رصد وتحليل العوامل المؤثرة على إدارة مجلة الأخبار برايل كنموذج لصحافة المكفوفين والوقوف على سبل تمويلها وتوزيعها نظراً لإختلاف طبيعة المحتوى المقدم بها والجمهور الموجهة إليه وكذلك معرفة المتغيرات المؤثرة في تمويلها وإدارتها، تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، واعتمدت على منهج المسح الإعلامي، واستخدمت الباحثة استمارة استبيان تم تطبيقها على عينة عمدية قوامها 125 مفردة من المكفوفين (قراء مجلة الأخبار برايل) والمقابلات المتعمقة مع عينة قوامها 10 أفراد من القائمين على المجلة، وأظهرت الدراسة عدة نتائج منها:أعربت نسبة 80% من عينة الدراسة عن عدم مواجهتها أي منافسة من وسائل الإعلام الأخرى حيث أنه لا يوجد من الوسائل الإعلامية ما ينافس المجلة، فهي الوحيدة التي تقدم خدمة ثقافية على الساحة الإعلامية لهذا الجمهور المتخصص، كما أعربت النسبة ذاتها من عينة الدراسة على تلقي مجلة الأخبار برايل التأييد المجتمعي من قبل الجهات المعنية بالمكفوفين،كما أيدت نسبة 71.2% من عينة الدراسة إصدار ملاحق متخصصة لمجلة الأخبار برايل حيث أن هؤلاء الأفراد يرون قيمة إضافية في تقديم محتوى خاص أو تفصيلي حول مواضيع محددة يمكن تناولها في ملاحق مستقلة.