ملخص الدراسة
تعد قضية الأحوال الشخصية من القضايا المجتمعية الشائكة التي شهدت حوارات ونقاشات على كثير من الموائد الفكرية والعلمية للوصول إلى قوانين حاسمة تضمن الحقوق لجميع الأطراف، ومن ثم فإن الجدل حولها لايزال مستمرًا للوصول إلى صياغة ناجحة لبنود القانون بما يضمن حالة من الاستقرار والسلام المجتمعي بين أفراد الأسرة.
ومن هنا استدعت الحاجة إلى إجراء دراسة علمية تدور إشكاليتها حول الوقوف على دور الصحافة الرقمية في تشكيل معارف واتجاهات الجمهور المصري نحو مشروع قانون الأحوال الشخصية، من خلال إجراء دراسة ميدانية على عينة من الجمهور العام للوقوف على انطباعاتهم الشخصية ومدى اعتمادهم على هذه الوسيلة المهمة في التعرف على تفاصيل مشروع القانون وملامحه، ومدى استجابة الجمهور للرؤى المطروحة من خلال الصحافة الرقمية في اتخاذ موقف معين نحو بنود وتفاصيل القانون قبيل إقراره.
وقد اعتمد الباحث في دراسته على منهج المسح الميداني، وذلك من خلال تطبيق استمارة استبيان على عينة عمدية من الجمهور العام بلغ عددهم (٤٠٠) مفردة، خلال فترة زمنية بدأت في ٣٠ مارس ٢٠٢٣م ولمدة ستة أشهر.
وقد توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج من أبرزها: أن النسبة الأكبر من الجمهور -عينة الدراسة- والبالغة ٥١.٣٪ أبدت موافقتها على أن الصحف قدمت معلومات تكفي القارئ لفهم تفاصيل مشروع قانون الأحوال الشخصية وملامحه المرتبطة بمختلف القضايا محل الاهتمام، فيما أفادت العينة بنسبة بلغت ٥٣.٣٪ باعتماد الصحف الرقمية على وجود خبراء لتحليل تداعيات القانون على الفئة المستهدفة منه، كما تصدرت صحيفة الأهرام غيرها من الصحف الرقمية من حيث متابعة الجمهور من خلالها لمشروع القانون بنسبة بلغت ٧.٨٩٪.