هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور شبكات التواصل الاجتماعي في التحريض على ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية بمحافظات قطاع غزة، وذلك من خلال التعرف على أكثر شبكات التواصل الاجتماعي التي تحرض على العنف، والكشف عن الأساليب الإلكترونية التي تستخدم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأنواع الاستجابة الرقمية نحوها، وقد استخدام الباحث المنهج الوصفي من خلال تطبيق الدراسة على عينة من جمهور كرة القدم في محافظات غزة بطريقة عشوائية لـ(300) مفردة، وقد اعتمدت الدراسة في بنائها النظري على نظرية الاستخدامات والإشباعات، لفهم الإشباعات المتحققة للجمهور الرياضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال تعرضهم للمحتوى المحرض على العنف في مراحل مختلفة، سواء قبل المباريات الرياضية العنيفة أو خلالها أو بعدها. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن هناك دور جوهري في تحريض جمهور كرة القدم على ممارسة العنف في الملاعب الرياضية، وأن الفيس بوك يعتبر أكثر منصات التواصل الاجتماعي استخداماً للتحريض على العنف، وأن غالبية عينة لدراسة تعرضوا لمحتوى يحرض على العنف عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأن أحد أسباب التحريض على العنف يعود إلى التعصب للفريق، وكذلك كثرة الأخطاء التحكيمية، وتوصي الدراسة بضرورة أن يتم تحديث قانون العقوبات الخاص بوزارة الشباب والرياضية، إعطاء دورات توعية لروابط المشجعين من خلال الأندية، وكذلك تخصيص جائزة للالتزام الرياضي من قبل اتحاد كرة القدم.