تعرض البحث لبيان ماهية دور المؤسسات الدينية فى ضبط المجال الدينى الرقمي، ويندرج البحث ضمن البحوث الكمية والكيفية، وذلك بالاعتماد على المنهج الوصفى الميداني، باستخدام الاستبيان الالكتروني، فيما يتعلق بالجانب الكمي، وذلك بالتطبيق على عينة متاحة قوامها 400 مفردة من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى من الشباب المصري، فى الفئة العمرية من (17- 39 سنة)، كما عمدت الباحثة إلى المنهج الكيفى لربط بيانات الواقع بسياقها الاجتماعي.  استهدف البحث؛ معرفة اتجاهات الشباب المصرى نحو الخطاب الدينى الرقمى بشكل عام، والرسمى بشكل خاص، وحصر أهم الإشكالات التى يعانى منها المجال الدينى الرقمي، وكذلك دراسة الأساليب المتبعة لضبط المجال الدينى الرقمي، والتعرف على جهود المؤسسات الدينية الرسمية لضبط المجال الدينى الرقمي، بالإضافة إلى دراسة الفرص والتحديات أمام المؤسسات الدينية الرسمية فى ضبط المجال الدينى الرقمي. وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج، من أهما ثقة المبحوثين فى المؤسسات الدينية الرسمية عامة، والمؤسسة الأزهرية على صفة الخصوص، ومن ثم تزايد الفرص أمام تلك المؤسسات الدينية للمضى قدما فى دورها بضبط المجال الرقمى الديني، إذ كان لمصر الصدارة فى التوجه الرسمى لرقمنة الخطاب الدينى وضبط الفضاء الرقمى الديني، كما جاءت اقتراحات المبحوثين لزيادة فعالية الخطاب الدينى الرسمى بموقع فيسبوك متمثلة فى تبنى القضايا بشكل أكثر موضوعية ثم تحسين مضمون الرسالة الدينية بأسلوب مبتكر يعزز ثقافة الصورة المعبرة ، فالتعريف بالحسابات الرسمية للمؤسسات الدينية بين أواسط الشباب.