تناولت هذه الدراسة تجليات قصيدة النثر في المملكة العربية السعودية: ما لها وما عليها، ويتفرع عنها ثلاثة تساؤلات هي: ما الإشكاليات التي واجهت قصيدة النثر السعودية؟ وكيف استطاع النقد أن يواجه تلك الإشكاليات؟ وهل استطاع كاتب قصيدة النثر السعودية أن يقرب قصيدة النثر من الذائقة الشعرية؟ وقد قُسِّمت هذه الدراسة إلى مبحثين يتقدمهما تمهيد وتلحقهما خاتمة. ضم التمهيد الإرهاصات المبكرة لقصيدة النثر، والانطلاقة الأولى لها في الوطن العربي. أما المبحث الأول -وعنوانه: إشكاليات قصيدة النثر في السعودية- فيستعرض تعريفًا موجزًا لقصيدة النثر ونشأتها في السعودية، وأهم الإشكاليات التي واجهتها في السعودية. أما المبحث الثاني -الذي يحمل عنوان: نماذج تطبيقية على قصيدة النثر السعودية- فقد استعرض أهم معايير وخصائص قصيدة النثر عند سوزان بيرنار، مع التطبيق على نماذج من قصيدة النثر السعودية لرصد مقومات قصيدة النثر فيها. وبعد انتهاء المبحثين أكدت الدراسة على أن قصيدة النثر في السعودية مازالت تسير في خطى حثيثة نحو الظهور، على الرغم من بواكير نشأتها، وأن كتاب تلك القصيدة قد أظهروا براعتهم في نظم هذا الشكل الشعري.