يتطلع  البحث إلى توضيح مفهوم حفظ النفس وأهميته كأحد الكليات الخمس التي يلزم الحفاظ عليها وصيانتها،  وكيف يمكن للفقيه استعمال القواعد الفقهية في وتحليلها للوصول إلى تطبيقات فاعلة في سياق الحفاظ على النفس من انتشار الامراض المعدية والأوبئة بشكل عام من ناحية ومن انتشارها في مواسم الحج والعمرة والزيارة بشكل خاص من ناحية أخرى، حيث تكثر تجمعات الناس في مكان وزمان محددين، في سبيل ذلك تم انتخاب القواعد التالية: (الضرر يزال: تسهم هذه القاعدة في حفظ النفس بمنع الضرر ومعالجته إذا وقع، وتفرعت عنها قواعد مثل "الضرر يدفع بقدر الإمكان" و"الضرر لا يزال بمثله"، رفع الحرج، وسد الذرائع، والتصرف على الرعية منوط بالمصلحة: والتي تهدف إلى حفظ النفس من خلال تصرفات ولاة الأمور بسن أنظمة وإصدار قرارات تراعى مصالح المجتمع وتحمي الأفراد من انتشار الأوبئة والأمراض)، وتم من خلال مجموع تلك القواعد المنتخبة استنباط تطبيقات شائعة للحد من انتشار الأمراض والأوبئة، وكانت تلك التطبيقات تتلخص فيما يلي: (الحرص على النظافة العامة والخاصة، استعمال المعقمات ودورها في منع نقل العدوى وانتشار الامراض ، التطعيمات الوقائية والدورية، و التباعد ومنع التجول داخل المدن وخارجها، الحجر الصحي والذي يقصد منه عزل المصابين وابعادهم عن الاصحاء) و كيف كانت  هذه التطبيقات من منظور فقهي أداة فعالة في الحد من انتشار المرض والوباء .