يستهدف البحث بيان تأثير عوارض الأهلية السماوية في استنباط الأحكام الفقهية الفرعية، وذلك من جهة منافاة هذه العوارض لأهلية الأداء وأحكامه، ودراستها دراسةً أصوليةً تطبيقيةً مقارنة، وتكمن أهمية البحث في أثره في ضبط مدارك الأحكام، وفي تنمية ملكة الاستنباط الفقهي، وفي سلامة الاستدلال على أحكام الفروع وقوَّته، وقد بدأ البحث بتعريف عوارض الأهلية وبيان أقسامها، مع بيان أقسام عوارض الأهلية السماوية المنافية لأهلية الأداء وأحكامه من الوجوب والصحة، ثم انتقل البحث إلى دراسة العوارض المنافية لأهلية الأداء منافاةً تامةً، وهي: الصغر دون التمييز، والجنون، والموت، ثم دراسة العوارض المنافية لها منافاةً جزئيةً، وهي: الصغر مع التمييز، والعته، ثم تطرق الباحث إلى دراسة العوارض المنافية لوجوب الأداء، وهي: النسيان، والمرض، ثم دراسة العوارض المنافية لصحة الأداء، وهي: النوم، والإغماء، ومرض الموت، والحيض والنفاس، والرقُّ، ليتوصّل الباحث إلى جملةٍ من نتائج الدراسة، أهمها أن أصحُّ الأقوال في المسائل الخلافية المتعلقة بهذه العوارض هي الأقوال التي بني الحكم فيها على اعتبار حقيقة العوارض وحدودها الذاتية والشرعية ومدى منافاتها لأهلية الأداء وأحكامه.