تعتبر أواني العنخ واحدة من أواني سكب الماء والتي ظهرت خلال عصر الدولة الحديثة فصاعداً. كانت تستخدم هذه الأواني أما في مناظر طقسة سكب الماء أمم الآلهة أو كقرابين تقدم من الملوك للآلهة المختلفة. كانت هذه الأواني تحمل بواسطة الآلهة، الملوك وكذلك الكهنة وذلك لتطهير المعابد والقرابين وكذلك فالماء المسكوب من هذه الأواني يعطي الحياة. كانت هذه الأواني إما تصور بصنبور لصب الماء أو بدون صنبور وفي هذه الحالة يتم صب الماء من فتحة الإناء العليا. نجد أن جسم الإناء قد يكون أحياناً مزين بغطاء من زهرة اللوتس أو يكون بدون زخرفة. أما بالنسبة لغطاء أواني العنخ فنجده يأخذ شكل رؤوس العديد من الآلهة مثل رأس الصقر والتي تمثل الآلهة مثل حورس- مونتو- سكر وحور آختي، رأس الكبش والتي تمثل الإله آمون رع، أو برأس آدمية والتي ترمز إلى الملك الذي قدم الإناء للإله أو ترمز إلى عدد من الإلهات مثل إيزيس وموت، ورأٍس اللبؤة التي ترمز للإلهة سخمت. وفي بعض المناظر نجد أن غطاء الإناء يأخد الشكل المخروطي أو الشكل المسطح. تهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة وفحص المناظر المختلفة لطقسة سكب الماء بواسطة اواني العنخ وكذلك تقديم اواني العنخ كقربان داخل معابد ومقابر الدولة الحديثة.