يستهدف هذا البحث التعرف على استخدامات ضحايا التنمر الالكترونى لمواقع التواصل الاجتماعي، وصور هذا التنمر، وأسبابه، وموقف الضحية عند التعرض له، وآثاره، وآليات الحد منه. واعتمد البحث على طريقة دراسة الحالة، وتم التطبيق على عينة عمدية تم الوصول اليها بطريقة كرة الثلج، وشملت (10) من طلاب وطالبات جامعة دمياط الذين تعرضوا للتنمر الإلكتروني. وقد توصل البحث إلى أن جميع حالات البحث تعرضوا للتنمر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن معظمهم قد تعرضوا للإساءة اللفظية والسخرية، ومنهم من تعرض للتحرش، وآخرون تعرضوا للمطاردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والبعض الآخر منهم تعرض لمنع التعبير عن رأيه في مجموعات الواتساب. وتبين أن الأسباب الاجتماعية المؤدية للتنمر الإلكتروني ترجع إلى التنشئة الاجتماعية الخاطئة للأبناء، وضعف الرقابة الأسرية عليهم، كما ترجع  أيضا الى رفاق السوء. أما عن الأسباب فيمكن تلخيصها في التطور التكنولوجي، وغياب دور المؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام،‏ وقد اتضح أن معظم حالات البحث لا يعرفون السبب الحقيقي الذي دفع للتنمر عليهم، والبعض الآخر أفادوا بأنهم تعرضوا للتنمر بسبب تميزهم في العمل واهتمامهم بمظهرهم الخارجي، وارتفاع المستوى الاقتصادي لأسرهم وتميزهم في الدراسة. أما عن ردود أفعال الضحايا عند تعرضهم للتنمر الإلكتروني فقد تمثل في حظر الشخص المتنمر، تجاهل الرد عليه، يلى ذلك غلق الحساب الشخصي للضحية، ثم تحرير بلاغ في مباحث الإنترنت ضد المتنمر. وبالنسبة للآثار الناجمة عن التنمر الإلكتروني على الضحية، فمن الناحية الاجتماعية أدى إلى معاناة معظم الضحايا من عينة البحث من العزلة الاجتماعية، والبعض الآخر منهم فكر في الانتحار، ومن بينهم من عانوا من عدم التركيز في عملهم. أما بالنسبة للآثار النفسية فتمثلت في أن معظم الضحايا من عينة البحث أصبحوا يلجئون إلى السلوكيات العدوانية نتيجة تعرضهم للتنمر الإلكتروني، والبعض الآخر منهم عانوا من فقدان الثقة بالنفس، ومنهم من أصبح لديه نوع من الرهاب الإلكتروني. وبالنسبة للآثار الأكاديمية فإن معظم عينة البحث تغيبوا عن الجامعة، وأهملوا في دراستهم، ومن بينهم من انخفضت قدرتهم على التحصيل الدراسي والفهم والتفكير.