هدفت الدراسة هدفا رئيسًا وهو رصد استخدامات طلبة وطالبات جامعة الأزهر للكتاب الإلكتروني والصعوبات التى تواجههم أثناء الاستخدام والمتطلبات المرجوة من قبلهم لزيادة وجودة استخدامه مواكبة لعمليات التحول الرقمى محليا ودوليا، وتفرع من ذلك الهدف عدة أهداف فرعية وهى التعرف على ماهية الكتاب الإلكتروني الجامعى لدى أفراد العينة، وصف أشكاله الفعلية داخل كليات جامعة الأزهر، التعرف على مدى تطبيقه بالفعل داخل كليات الجامعة، الوقوف على آليات التفاعل فيما يتعلق بواجهة التطبيق للكتاب الإلكتروني، التعرف على البدائل المستخدمة فى تحصيل المقررات الدراسية فى حالة عدم استخدام تطبيق الكتاب الإلكتروني فعليا بعد الحصول عليه، رصد إيجابيات وسلبيات الكتاب الإلكتروني، والوصول لرؤية مقترحة تحد من معوقات استخدام الكتاب الإلكتروني، التأكد من مدى وجود علاقة بين خصائص أفراد العينة (الجنس – العمر- نوع البرنامج الدراسى) وبين مدى وجود سلبيات للكتاب الإلكتروني، وأما عن الإجراءات المنهجية للدراسة، فكانت الدراسة وصفية تحليلية واستخدم منهج المسح الاجتماعى بطريق العينة وعن الأدوات المستخدمة فكانت استمارة الاستبيان والملاحظة الدقيقة لتطبيق الكتاب الإلكتروني المستخدم من قبل الطلبة والطالبات، وأما عن العينة فكانت عمدية قوامها 400مفردة، وتم تقسيمها إلى 200 مفردة من الذكور و 200مفردة من الإناث، كما توصلت الدراسة للعديد من النتائج كالتعرف على المقصود بالكتاب الإلكتروني لدى عينة الدراسة، وعن الشكل المطبق فعليا بينهم، حيث تمثل فى كتاب مماثل للكتاب المطبوع فى محتوياته إلا أنه ينشر الكترونيا، وأما عن طريقة الحصول عليه فكان بصورة اختيارية، كما استخدم غالبية أفراد العينة تطبيق الكتاب الإلكتروني فى تحصيل مقرراتهم الدراسية، في حين أن البعض لم يستخدمه فعليا وكانت بدائلهم لتحصيل مناهجهم متنوعة منها: الحصول على الكتب المقررة الورقية من بعض الزملاء القدامى، واختلفت آراء أفراد العينة حول الدعم الفنى المقدم من كليات الجامعة حيال مستخدمى الكتاب الإلكتروني، حيث أكد غالبيتهم وجود دعم فنى بالبرنامج المنسبين له تجاه الكتاب الإلكتروني، كما أكد أفراد العينة على وجود إيجابيات وسلبيات للكتاب الإلكتروني؛ وذلك ما أكدته الملاحظة الدقيقة المستخدمة من قبل الباحثة، كما أبدى الكثيرون منهم مقترحاتهم للتغلب عليها.