تستهدف الدراسة الراهنة رصد المخاطر الاجتماعية للجرائم الإلكترونية والسيبرانية التى تتعرض لها المرأة أثناء استخدامها شبكات التواصل الاجتماعى، والكشف عن طرق مواجهة تلك النوعية من الجرائم التى تشكل خطرا كبيرا على المجتمع المصرى والعربي، لتحقيق أهداف الدراسة انطلقت الدراسة من عدة مداخل نظرية، وهي نظرية مجتمع المخاطر العالمى لدى أورليش بيك، ونظرية جيدنز العولمة والمخاطر، نظرية الوصمة لهوارد بيكر، حيث تتحدد أهمية الدراسة فى ضرورة الكشف عن أنواع وطبيعة المخاطر الاجتماعية الناتجة عن تعرض النساء والفتيات للجرائم الإلكترونية وخطورتها البالغة على كل من المرأة والأسرة والمجتمعات العربية؛ نظرا للخصوصية الثقافية للمرأة المصرية والعربية مما يجعل المخاطر الاجتماعية لهذه النوعية من الجرائم تمتد لتشمل الأسرة النواة والعائلة الممتدة، وقد استخدمت الدراسة الوصفية الراهنة منهج المسح الاجتماعى بالعينة، وقد تم تطبيق الاستبيان الإلكتروني على عينة عمدية من مستخدمات شبكات التواصل الاجتماعى من النساء والفتيات بمدينة العريش، بلغ عددها (204) مفردة، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن الكشف عن طبيعة وأنواع الجرائم الإلكترونية التي تتعرض لها النساء والفتيات من مستخدمات شبكات التواصل الاجتماعى، ورصد المخاطر الاجتماعية التى تتعرض لها المرأة أثناء استخدامها شبكات التواصل الاجتماعى، والتوعية حول أساليب مواجهة الجرائم الإلكترونية من وجهة نظر عينة الدراسة، وقد كشفت الدراسة الميدانية عن عدة نتائج بالغة الأهمية، منها: تعرض المرأة لمجموعة من الجرائم الإلكترونية أثناء استخدامها شبكات التواصل الاجتماعى مثل: سرقة الحساب الشخصي فى المرتبة الأولى فى ترتيب الجرائم الإلكترونية الموجهة ضد المرأة، جرائم الابتزاز العاطفي الإلكتروني والتغرير بالفتيات والسيدات عبر برامج المحادثة، جرائم التشهير وتشويه السمعة وإرسال مواد وصور غير أخلاقية للضحية عبر برامج المحادثة، وأيضا تعرض النساء والفتيات مستخدمات شبكات التواصل الاجتماعي إلى مجموعة من المخاطر الاجتماعية والنفسية والمالية الناتجة عن الجرائم الإلكترونية، منها: التشهير وتشويه السمعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الوصمة الاجتماعية التى تتعرض لها النساء والفتيات مستخدمات شبكات التواصل الاجتماعى من قبل الأسرة النواه والعائلة الممتدة والمجتمع المحيط بالمرأة.