تؤثر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير على ثقافة المجتمع واقتصاده ونظرته الشاملة للعالم، كما تسمح أيضا بطرح عدد كبير من القضايا المجتمعية ومناقشتها، فهي تعد منصة إعلامية حرة تمكن الأشخاص من التعبير عن آرائهم، وتنبع مشكلة الدراسة من اهتمام شبكات التواصل الاجتماعي بإشكالية الانتخابات، خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونية وما قد يعنيه ذلك من ضخامة الأثر الذى تتركه مثل هذه المواقع على الجمهور، حيث تعد هذه الصفحات أداة من أدوات الدعاية السياسية الانتخابية.
كما أن لوسائل التواصل الاجتماعي قدرة كبيرة على التأثير في الرأي العام، فقد أصبحت الأحزاب والقوى السياسية المختلفة تستخدمها كأدوات لجذب الجمهور وخاصة في الانتخابات من أجل دعم مرشحيها وبالتالي زيادة معدلات المشاركة، وعلى الجانب الآخر فقد أتاحت الفرصة للتيارات السياسية المعارضة أن تستخدم تلك الوسائل للتأثير على معدلات التصويت الانتخابي أو توجيه السلوك التصويتي للأفراد تجاه مرشحين عن غيرهم. وانطلاقا من هذه الحقائق، يبرز دور شبكات التواصل الاجتماعي في صنع وإحداث التغيير في جميع مجالات الحياة فالآلف يشاركون في العملية السياسية من خلال وسائل الإعلام من أجل التعبير عن آرائهم تجاه قضاياهم، وأصبحت الأحزاب السياسية اليوم تملك مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر واليوتيوب وغيرها، حيث تسجل شبكات التواصل الاجتماعي حضورا كبيرا لكافة التيارات الحزبية.