انطلقت هَذِهِ الدِّراسُة مِنْ هدِف عامِ يتمثل فِي الكشِف عِنُ الانعكاسات الَّتِي تحدثها التطورات الرقمية عَلَى الإعلامِ التربويِ مِنْ وجهِة نظرِ الأكاديميين سواء مِنْ الناحيةِ النظرية أَوُ التطبيقية، وَتُعد هَذِهِ الدِّراسُة مِنْ الدِّراساتِ الاستشرافيةِ معتمدًا عَلَى تقنية "دلفي"، مستخدمًا أدوات القياس التالية لِجمع البيانات المَطلوبة وَالمُتمثلة فِي المقابلات الإلكترونية للأكاديميين، وَصحيفِة الاستبانه المُعدة وَفقًا لِمقياس ليكارت الثلاثي، وَطبقوا عَلَى عينِة مُكونة مِنْ(30) مُبحوثًا مِنْ السادةِ أعضاءِ هيئة التدريس بِأقسام الإعلام التربوي بِالجامعاتِ المصريةِ، وَقُد خُلصت الدِّراسُة إِلَى العدَّيدٍ مِنْ النتائجِ سواء عَلَى مستوىِ التحديات الَّتِي تواجه كُلِّ مِنْ محوري(البنية التحتية- مكونات العملية التعليمية)، حَيُثُ تشير إِلَى أنَّ درجة اهتمام إدارة الجامعة وَالكلية بِتقديم شتى أنواع الدعم المادي وَالفني وَالتقني الَّذِيَ يحتاجه أقسام الإعلام التربوي لِمواكبة التطورات الرقمية الراهنة جاءت "مُتوسطة"، إضافة إِلَى عدم توفير منصات وَبرامج وَاقع معزز، وبيئات الكهف الافتراضية الآلية الَّتِي تساعد فِي التحولِ مِنْ البيئات التعليمية التقليدية إلى بيئات تعليمية تفاعلية وافتراضية، بمَا يسمح بدمج تطبيقاتِ الذكاء الاصطناعي وَتقنيات الميتافيرس فِي تدريسِ المقرراِت الإعلاميِة النوعية.
 كِمَا بينت النتائج أيضًا أنَّ درجة مُوافقة عينةُ الدِّراسُة جاءت بِنسبةِ كبيرِة عَلَى جميعِ البدائل المستقبلية الخاصٌة بِتطوير تِلُكَ الأقسام وَمساعدتها عَلَى مواكبة التطورات الرقميةِ الراهنةِ، بدءٍ مِنْ وضع الرؤي وَالاستراتيجيات الرقمية، مرورًا بِإنشاء برامج تعليمية إعلامية تربوية تحتوي عَلَى التطبيقاتِ الرقمية الراهنة، ختامًا بِضرورة المُتابعة وَالتقويم وَالتقييم الدوري مِنْ قِبل إدارة الجامعة وَالكلية، وَلجنة قطاع الدراسات النوعية، وَالسادة رؤساء مجالس الأقسام العلمية، لِمتابعة كافٍ أطراف العملية التعليمية؛ وَذَلِكَ لِلتأكد مِنْ اكتمال عناصر منظومة التغير الرقمي لِإقسام الإعلام التربوي.