يهدف هذا البحث إلى دراسة دور الدراما المصرية في تشكيل وعي الجمهور تجاه منظومة العلاج النفسي. وقد استخدمت الدراسة المنهج الكمي والكيفي، حيث تم تطبيق دراسة ميدانية على عينة من 250 مفردة من الجمهور المصري، لمعرفة مدركات الجمهور تجاه منظومة العلاج النفسي من خلال الأعمال الدرامية وقد تم التركيز على عملين دراميين وهما "خلي بالك من زيزي" و "الهرشة السابعة"، بالإضافة إلى عقد مجموعات نقاش مركزة مع المتخصصين في مجال العلاج النفسي والأسر المصرية وطلاب الجامعات. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها، نجاح الأعمال الدرامية الحديثة في تمثيل المريض النفسي على أنه يعاني من مشكلة نفسية إلا أنه قادر على العمل والتكيف مع الآخرين. كما استطاعت الدراما المصرية في السنوات الأخيرة أن تشكل صورة ذهنية أكثر دقة وواقعية عن منظومة العلاج النفسي في أذهان الجماهير. كما استطاعت النسبة الغالبة من المبحوثين تحديد أسلوب العلاج النفسي الصحيح في الأعمال الدرامية عينة الدراسة. كما نجحت الأعمال الدرامية عينة الدراسة في عكس صورة ذهنية إيجابية عن العلاج النفسي، حيث يرى 87.2% من المبحوثين أنها نجحت في جعلهم يتقبلون فكرة اللجوء للعلاج النفسي عند الحاجة لذلك. وقد أوصت الدراسة بضرورة مراعاة الدقة العلمية في مناقشة الأمراض النفسية وطرق علاجها في الأعمال الدرامية، والابتعاد عن وصم المريض النفسي بالجنون.