استهدفت الدراسة التحقيق في كيفية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وكالات العلاقات العامة العاملة في مصر وذلك في إطار نموذج OSPC ، لثلاثة أغراض ،أولاً :  التعرف علي دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز فعالية ومشاركة حملات العلاقات العامة،وثانياً : تحديد دورها في كيفية إدارة العلاقات مع العملاء والإعلام ،وثالثاً : التعرف علي التحديات الحالية والمخاطر المستقبلية المحتملة للاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات وتكتيكات اتصالات العلاقات العامة، وتحديد المخاطر المهنية ، و كيف يمكن الحفاظ على التوازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي والحفاظ على اللمسة الإنسانية الأساسية في التواصل.
التصميم المنهجي : استخدمت الدراسة منهج المسح الكيفي،وذلك من خلال إجراء مقابلات متعمقة مع عينة متاحة من 43 من الخبراء والممارسين العاملين في 11 وكالة من وكالات العلاقات العامة العاملة في مصر ،وقد تم إجراء المقابلات في الفترة من يوليو -ديسمبر 2023 .
النتائج : كشفت النتائج أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تعيد تشكيل ممارسات العلاقات العامة عبر الأبعاد الأربعة لنموذج OSPC ،من خلال تعزيز الثقة والشفافية في اتصالات العلاقات العامة، و بما يمكنها من إدارة علاقات قوية مع العملاء ،ووسائل الإعلام ، والتكيف مع الظروف الموقفية لبيئة عمل وكالات العلاقات العامة. كما أكدت النتائج أنه يلزم علي الوكالات تطوير مهارات جديدة للعاملين بها ليكونوا قادرين على المنافسة في المشهد القائم على الذكاء الاصطناعي، ووضع مدونة سلوكيات تراعي الاعتبارات الأخلاقية وتحقق التوازن الأمثل بين الخبرة البشرية و الأتمتة، وأخيراً قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات التنفيذية التى تمكن وكالات العلاقات العامة من التعامل بشكل أكثر فعالية مع التحديات المستقبلية التي تفرضها التكنولوجيا سريعة التطور، وحددت الطرق الأكثر فعالية لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في ممارسات العلاقات العامة.