هدفت الدراسة إلى التعرف على التغييرات التي أحدثتها تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل الإعلام الرقمي والتي ساعدت في تغيير نمط الاستخدام والإستهلاك للرسالة وأسهمت في ظهور محاور جديدة  من ضمن افرازات الثورة الصناعية الرابعة أفادت عمل المؤسسات الإعلامية مثل الحوسبة السحابية وتحليل
البيانات والواقع المعزز بالإضافة إلى توظيف الروبوت للقيام بالمهام الإعلامية، والتوجه نحو إعلام افتراضي جديد (الميتافيرس).
استخدم الباحث المنهج الوصفي لدراسة الظاهرة، كما استعانة بالنظرية الموحدة لقبول واستخدام تكنولوجيا المعلومات وتوصل إلى مجموعة من النتائج والسيناريوهات المستقبلية وهي: السيناريو التفاؤلي، وسيناريو الثبات، والسيناريو التشاؤمي، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن المستقبل في الإعلام الرقمي سيكون لصالح المؤسسات العاملة بالروبوت والبرامج الذكية من أجل تحسين جودة المحتوى ورفع كفاءة العمل وزيادة الإيرادات والأرباح للمؤسسة وأن على المؤسسات الإعلامية الحالية التأقلم مع الواقع الجديد بتغيير استراتيجيتها الحالية وضرورة التحول إلى العالم الذكي.
كما توصلت الدراسة إلى تزايد عمليات اتمتة الصحف والتوجه نحو النشر الرقمي عالمياً مع الإبقاء على التلفاز كوسيلة مشاهدة ذكية.
 أوصت الدراسة بتغيير نظرة التعامل مع المشاكل الحالية للإعلام بالتأقلم مع الوضع العالمي الجديد وإيجاد سبل للتعايش معها، وتأهيل البنية التحتية لكافة المؤسسات لتعتمد على حلول تكنولوجية مبتكرة ترتكز على أدوات التحليل الرقمي للبيانات وتدريب الكوادر البشرية عليها بحكم أن من يمتلك تكنولوجيا الإعلام الحديثة قادر على التحكم في شعوب العالم.