تناول البحث توظيف إدارات العلاقات العامة في الجهات الحكومية الإماراتية لمساحات الميتافيرس في مجال التواصل وإقامة الحوار مع الجماهير، وسعى لتحليل هذه المساحات بغرض التعرف على العناصر والآليات التفاعلية التي قدمتها لجماهيرها المستهدفة في إطار مبادئ نظرية الحوار. واعتمد البحث على المنهج المسحي باعتباره المنهج الملائم للإجابة عن تساؤلاته وتوفير صورة كاملة لأبعاده، كما استخدم استمارة لتحليل مساحات الميتافيرس الخاصة بالجهات الحكومية الإماراتية الموجودة على تطبيقSpatial . وتوصل البحث إلى جملة من النتائج أبرزها: أن هناك تفاوت في مستوى توظيف إدارات العلاقات العامة في الجهات الحكومية بدولة الإمارات العربية المتحدة لمساحات الميتافيرس في إطار تحقيق الحوار مع الجمهور والتواصل معه، وأن المساحات –عينة البحث- تميزت بسهولة الاستخدام، والمحافظة على زوار المساحة، وجدوى المعلومات المقدمة للمستخدمين بشكل نسبي، في حين لم توظف الآليات التي تحقق الحوار بالمستوى المطلوب، كما أنها لم تشجع الزوار على العودة إلى المساحة بشكل جيد، وأرجعت الباحثة ذلك لمجموعة من الإشكاليات المعرفية والتكنولوجية، والعقد الإجتماعية والثقافية، والرواسب التنظيمية والإدارية التي أثرت في درجة استثمار إدارات العلاقات العامة لهذه المساحات الافتراضية في مجال الإتصال بالجماهير. وأوصى البحث بتوعية ممارسي العلاقات العامة في الجهات الحكومية حول أهمية استثمار المزايا الاتصالية للميتافيرس، وضرورة دمجها ضمن الخطط الاستراتيجية لإدارات العلاقات العامة؛ لدعم فرص الحوار التفاعلي مع المستخدمين.