استهدفت الدراسة استكشــاف أنواع المعلومات التي يتم تداولها عبر صفحات موقع" فيس بوك" والتي تخص القضايا السياسية والاقتصادية في مصر، والتعرف على أبرز الاستمالات الإقناعية والإستراتيجيات والتكنيكات التي اعتمد عليها القائم بالاتصال في الترويج لهذه المعلومات، ومدى تأثير ذلك على ممارسة خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي. والتحقق من وجود أداء تفاعلي للقائم بالاتصال مع المستخدمين على منشوراته، وكذلك التعرف على طبيعة تفاعل المستخدمين مع هذه المنشورات وأشكال خطاب الكراهية التي تمت ممارستها سواء من القائم بالاتصال أو بين المستخدمين ودرجته على المنشورات عينة الدراسة، وذلك من خلال دراسة تحليلية على عينة قوامها (20) مفردة من منشورات صفحتي معتز مطر ومحمد ناصر على فيسبوك في الفترة من 4-11-2022 وحتى 18-3-2023، بالاعتماد على منهج المسح وأداة تحليل المضمون.
وقد توصلت الدراسة إلى عديد من النتائج أهمها: تنوعت المعلومات المقدمة في هذه المنشورات بين المعلومات المضللة والزائفة، والتي استهدفت كافة فئات الجمهور وكافة أطياف الشعب. وتنوعت الاستمالات الإقناعية المستخدمة ما بين استمالات عقلانية ممثلة في: وضوح الأهداف ضمنيًا، وتقديم الأدلة والشواهد، وترتيب الحجج الإقناعية داخل الرسالة، وكذلك استمالات عاطفية ممثلة في: استغلال الاحتياجات الموجودة لدى الجمهور، وإثارة العاطفة، والسخرية. كما تعددت أنواع خطاب الكراهية الممارس ما بين خطاب ينطوي على الشتم والوصم، والخطاب التحريضي. وجاءت درجات ممارسة خطاب الكراهية بين المستخدمين على صفحة معتز مطر قوية مقارنة بما كانت عليه في صفحة محمد ناصر، وكان الوصم والشتم المتبادل هو المكون الأبرز في تعليقات المستخدمين.