تستهدف هذه الدراسة محاولة رصد وتوصيف وتحليل طبيعة الدور الذي تقوم به الصحف الإلكترونية المصرية في مواجهة الأخبار الزائفة، وذلك من خلال دراسة حالة لصحيفة المصري اليوم،  وكذلك محاولة توصيف آلية ومنهجية التقييم التي تستخدمها صحيفة المصري اليوم، ورصد وتوصيف أدوار القائمين بالاتصال، والتعرف على كيفية التحقق من المعلومات المضللة والأخبار الزائفة.
اعتمدت الدراسة التحليلية على أداة تحليل المضمون وتم تحليل محتوى صفحة المصري Fact والمتخصصة في مواجهة الأخبار الزائفة، وامتدت الفترة الزمنية من مايو 2021 وحتى يونيو 2023، أما الدراسة الميدانية فقد اعتمدت أداة المقابلة غير المقننة لجمع البيانات.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأخبار الزائفة تنتشر في أوقات الأزمات ( سياسية- عسكرية- اقتصادية- اجتماعية)" وذلك في المرتبة الأولى بنسبة (%27.69)، بينما جاءت فئة " فترات المناسبات " في المرتبة الثانية بنسبة (%23.08).
وأوضحت أن صحيفة المصري اليوم تستخدم البحث العكسي للصور، والرجوع للبيانات الأصلية، والبحث المتقدم في محركات البحث عن عنوان الخبر، إضافة إلى استخدام أداة Google Kelm، واستخدام موقع انفيد InVID ويوتيوب وداتا فيور، واستخدام أداة TinEye، كأدوات للتحقق من الأخبار الزائفة.
وأشارت النتائج إلى أن الأخبار الزائفة تستهدف جذب الجمهور للحصول على نسب المشاهدة وتحقيق التريند، وإفساد العلاقات المحلية والدولية، وزعزعة الأمن والاستقرار، وتشويه مؤسسات وكيانات بعينها، وتضليل الرأي العام بتزييف الحقيقة.