هناك زيادة ملحوظة في الإجراءات التجميلية بين الطالبات الجامعيات السعوديات في السنوات الأخيرة.  ويُعد الإنستغرام من الأدوات القوية المستخدمة للترويج لمعايير الجمال من خلال الإعلانات. تسعى هذه الدراسة للتعرف على انعكاسات إعلانات الانستغرام على صورة الجسم لدى المشاهدين ورغبتهم في الإجراءات التجميلية. لجمع بيانات للدراسة، أجرينا مقابلات متعمقة مع 26 أنثى سعودية ومجموعتي تركيز. تراوحت أعمار المشاركين في المقابلة بين 19 و27 عاما. حددوا 15 إجراء تجميليا جربوها أو يعتزمون تجربتها. صنّف المشاركون فلر الشفاه وإزالة الشعر بالليزر وتبييض الأسنان على أنها أكثر الإجراءات المرغوبة، في حين كانت عمليات رفع الحاجب هي أقل الإجراءات التجميلية المرغوبة. أما إجراءات بوتكس الأنف والوجه فكانت ضمن النطاق المتوسط. وأشار المشاركون إلى أن إعلانات إنستغرام لعبت دورا مهما في قراراتهم للنظر في الإجراءات التجميلية، مشيرين إلى أنهم قارنوا أجسادهم ووجوههم مع تلك الخاصة بالمودلز والمعلنين في الإنستغرام. لعب التقييم الذاتي وأحكام الآخرين دورا ثانويا في صنع القرارات المتعلقة بالإجراءات التجميلية. سلطت نتائج الدراسة الضوء على فكرة "امتيازات الفتاة الجميلة"  والتي تشير إلى فكرة أن الشخص الأكثر جاذبية سيحظى بفوائد اجتماعية ومهنية أكثر من غيره  بما في ذلك عروض الزواج، وعروض العمل، وترقيات الوظائف، والعلاقات الاجتماعية، والمزيد من القبول الاجتماعي، وزيادة المبيعات، كما يُنظر إليه على أنه شخصا أكثر مرحا من غيره. على الرغم من أن إعلانات الإنستغرام أدت إلى عدم الرضا عن الجسم والوجه، إلا أنها ألهمت المستخدمين أيضا للحفاظ على نظامهم الغذائي ولياقتهم البدنية.