تهدف هذه الدراسة الاستكشافية إلى إلقاء الضوء على أحدث ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي، وهو تكنولوجيا قراءة العقل المستخدمة بالهواتف المحمولة، وعلاقتها بخصوصية المستخدم، والتعرف على اتجاهات المبحوثين نحو هذه التكنولوجيا، كما تهدف إلى رصد آراء الخبراء في تلك التكنولوجيا وتأثيراتها الناجمة على البشر من منظور إعلامي واجتماعي وتكنولوجي وقانوني وطبي. واعتمدت الدراسة على إطار نظري وكيفي لرصد أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا قراءة العقل. واستخدمت الدراسة نظرية العقل ونظرية الحتمية التكنولوجية.
وقد استخدمت الدراسة منهج المسح وأداة المقابلات المتعمقة مع عدد من الخبراء في مجال الإعلام وهندسة الحاسبات والقانون وعلم الاجتماع والطب، بالتطبيق على مجموعتين من مجموعات بؤر النقاش، فيبلغ عدد المبحوثين في المجموعة الأولى 13 مبحوثًا، والثانية 8 مبحوثين، وذلك لمعرفة اتجاهاتهم نحو تكنولوجيا قراءة العقل والمجالات المتوقع بها توظيف هذه التكنولوجيا.
وكانت أهم نتائج هذه الدراسة: اتفق جميع المبحوثين على أن التكنولوجيا ستكون مفيدة إذا أُحسن استخدامها مع مراعاة الأخلاقيات المتفق عليها، إلا أنها تنتهك خصوصية الآخرين إذا أُسيء استخدامها.
اتفق جميع المبحوثين والخبراء على ضرورة سن قوانين لحماية عقول الجمهور نتيجة قلقهم لإساءة الاستخدام، باستثناء خبير واحد كان لديه تحفظ على توقيت سن القوانين؛ لأنها من الممكن أن تعيدنا إلى عصور سابقة، فالتكنولوجيا الحديثة لا تحتاج إلى قيود ولكن يتم سن القوانين بعد انتشارها في المجتمع.