يعد وباء كوفيد-19 هو أول جائحه في التاريخ الحديث تستخدم فيها تكنولوجيا الإتصال والمعلومات، ويتم الإعتماد فيها علي وسائل التواصل الإجتماعي والإنترنت كمصدر أساسي للحصول علي المعلومات بخصوص المرض، وطرق الوقايه، والتطعيم. كما أنه في هذا الوقت، انتشر عبر منصات التواصل الإجتماعي العديد من الإشاعات والمعلومات المضلله والكاذبه بشأن الوباء.  الأمر الذي دفع  المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن يصرح بأن العالم لم يعد يحارب وباءً فحسب، بل أصبح يواجه وباءً معلوماتيًا. ويعرف الوباء المعلوماتي بأنه الوفره الجارفه في المعلومات المغلوطه، والكاذبه علي شبكة الإنترنت أو وسائل الإعلام التقليدية، والتى تهدف إلي نشر أخبار ومعلومات كاذبه وغير صحيحه لإثارة الفزع والخوف بين الجمهور، مما يعوق الأجهزه الرسمية عن القيام بدورها، ويخلق حالة من عدم الإستقرار في المجتمع وغياب للثقه في المعلومات المتداولة، الأمر الذي يؤثر علي إستجابة المواطنين للتعليمات الوقائية وإتباعهم للسلوكيات الصحيه الصحيحه. تعد المرأة من أكثر الفئات المجتمعية عرضه للتأثيرات السلبيه لكوفيد-19 وذلك لللدور الذي تلعبه سواء في المنزل كزوجه، أو في مجالات العمل سواء المجالات الصحيه أو غيرها. فقد أشارت العديد من الدراسات أن المرأة مقارنه بالرجل هي الأكثر رفضًا للتطعيم ضد كوفيد-19 وذلك نتيجه لتأثرها بالمعلومات المغلوطه حول تأثير التطعيم علي صحتها الشخصية. تسعي هذه الدراسة إلي التعرف علي العوامل التى تؤثر علي مدي قبول المرأة المصرية للتطعيم ضد فيروس كوفيد-19 إعتمادًا علي نموذج المعتقد الصحي، والكشف عن تأثير الوباء المعلوماتي وذلك بدراسة مدي إستخدام وثقه المرأة المصرية في وسائل التواصل الإجتماعي ،  وتعرضها للمعلومات المضلله. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن 14% من العينه لم يحصلوا علي التطعيم وذلك لإقتناعهم بأن التطعيم يؤثر سلبًا علي صحتهم الشخصية، وأن المصدر الأساسي للمعلومات لديهم هو وسائل التواصل الإجتماعي وفي مقدمتها الفيسبوك.