هدف البحث الحالي إلى تحديد فاعلية تقنيات الواقع المعزز في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. واستخدم البحث المنهج شبه التجريبي، وتكونت عينته من (٣٠) طالباً من طلاب معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وكانت أداة البحث عبارة عن اختبار (تحريري وشفهي) يقيس ثلاث جوانب قي تعليم اللغة العربية هي (القواعد اللغوية، والفهم القرائي، ومهارة التحدث)، والمتغير المستقل لهذا البحث عبارة عن تطبيق واقع معزز تم تصميمه خصيصا لأغراض البحث ويعمل على الهاتف المحمول بنظام (Android).  وأثبتت نتائج البحث فعالية استخدام تقنية الواقع المعزز في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مجالات: قواعد اللغة العربية، والفهم القرائي، ومهارة التحدث بحم أثر كبير مقداره (0.89). كما وجد أن الفهم القرائي أتي في الترتيب الأول من حيث فاعلية تطبيق الواقع المعزز علي نتائج الطلاب في هذه المهارة حيث كان جحم الأثر هو الأكبر بين المجالات الثلاثة التي تم قياسها حيث كان حجم الأثر (r =0.98)، وجاءت مهارة التحدث في الترتيب الثاني من حيث أثر تطبيق الواقع المعزز علي نتائج  الطلاب فيها حيث بلغ حجم الأثر (r = 0.90) وأتت مهارة الضبط النحوي والصرفي(قوعد اللغة العربية) في الترتيب الثالث والأخير وبحجم أثر مقداره (r = 0.64) ويعتبر حجم أثر متوسط، ومن خلال ما سبق يوصي البحث جميع الجهات المسؤولة عن تعليم اللغة العربية بضرورة تبني تقنيات الواقع المعزز في تعليم اللغة العربية وتعلمها. ويقترح البحث مزيدا من البحوث والدراسات حول فعالية الواقع المعزز في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، خصوصا التي لم يتطرق لها البحث مثل تعليم مهارة القراءة والاستماع.