يستكشف هذا البحث الكمي ممارسة التغذية الراجعة التصاعدية في تقييم رؤساء الأقسام من قبل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية السعودية، بهدف الكشف عن تطبيقها في العالم الحقيقي وتأثيرها والتحديات التي تواجهها. ومن خلال استخدام دراسة استقصائية تم توزيعها على عينة مختارة استراتيجيًا مكونة من 314 عضوًا في هيئة التدريس من إجمالي 1660 عضوًا، تستخدم الدراسة تحليلات إحصائية شاملة لتفسير البيانات. تكشف النتائج عن انفصال حاسم: يشعر أعضاء هيئة التدريس بالتهميش في عملية تقييم رؤساء أقسامهم، مع الحد الأدنى من المشاركة في صنع القرار أو آليات التغذية الراجعة. وعلى الرغم من ذلك، هناك إجماع على إمكانية تعزيز ردود الفعل التصاعدية للصفات القيادية. وتحدد الدراسة أيضًا العوائق الحاسمة التي تحول دون التنفيذ الفعال للتغذية الراجعة التصاعدية، مثل ندرة التطبيق، وانعدام الشفافية، والمشاركة المحدودة لأعضاء هيئة التدريس.  لا توفر هذه النتائج رؤى قيمة حول الممارسات والتصورات الحالية للتغذية الراجعة التصاعدية في التعليم العالي فحسب، بل تشير أيضًا إلى ضرورة إجراء تحسينات منظمة لتحقيق فوائدها في تنمية المهارات القيادية بشكل كامل. إن معالجة هذه التحديات المحددة يمكن أن يؤدي إلى مجتمع أكاديمي أكثر مشاركة وبيئة ردود فعل بناءة، مما يساهم في نهاية المطاف في فعالية وديناميكية القيادة الجامعية.