هدَف البحث إلى تعرّف معتقدات معلمي العلوم في المرحلة الابتدائية حول برامج التطوّر المهني المستمر. ولتحقيق هدف البحث؛ اُستخدم المدخل النوعي باتّباع المنهجية التفسيرية الأساسية، وتكونت أدوات البحث من مقابلة فردية شِبْه منظمة، ومقابلة جماعية مركّزة. وللتحقّق من جودة الأدوات؛ تبنّى الباحثان معايير الموثوقية، والاعتمادية، والانتقالية، والانعكاسية، وذلك من أجل الحصول على بيانات نوعيّة عميقة ومتنوّعة. وتمثّل مجتمع البحث في مُعلّمي العلوم في المرحلة الابتدائية –بنين- في إدارة تعليم عفيف في المملكة العربية السعودية، في العام الدراسي (2021/2022)، وعددهم (54) معلمًا، وشارك في جمع البيانات (15) معلمًا تمّ تعيينهم قصديّا باتّباع أُسلوب العينة المتنامية. ولتحليل البيانات؛ استُخدم برنامج MAXQDA، حيث صنفت البيانات في فئات ومحاور رئيسة، باستخدام أسلوب التحليل المواضيعي. وبناء على التحليل النوعي للبيانات؛ توصل البحث إلى أنه يمكن تصنيف مُعتقدات معلمي العلوم في أربعة محاور رئيسة هي: أولاً: معتقدات في البرامج التطويرية الجماعية، واندرج تحته أربع فئات هي: الأهمية، والمعرفة المهنية، والنظرية، والتقليدية وثانيًا: معتقدات في التطور الذاتي، وتضمن أربع فئات هي: الاستمرارية، والتعلم النشط، وتعدّد الخيارات، والتمكّن، وثالثًا: معتقدات في الممارسات المهنية في البيئة الصفيّة، وتضمن أربع فئات هي: مشاركة الخبرة، والأداء، وتنوّع التجربة، والممارسة. ورابعًا: معتقدات في العمل التعاوني الاجتماعي التفاعلي مع الآخرين، واندرج تحته أربع فئات هي: المشاركة الفاعلة، والتفاعل المهني، والتواصل المهني، والمجتمع الافتراضي. بيّنت نتائج البحث أنّ معلمي العلوم يعتقدون أنّ برامج التطوّر المهني ذات أهمية بالنسبة لهم، وهدفها تحديث المعرفة العلمية والمهنية، وتتسم هذه البرامج بتعدّد الخيارات وطرق الممارسة، وتدعم الاستمرارية والتعلم المهني النشط، وتدعم تنوّع التجربة ومشاركة الخبرة، وتتيح لمعلمي العلوم التفاعل والتواصل المهني والمشاركة الفاعلة في مجتمعات التعلم المهني سواء واقعيًّا أو افتراضيّا؛ إلاّ أنّ بعض هذه البرامج تتّسم بالتركيز على البعد النظري والتقليدية خاصّة البرامج الجماعية.