تمثلت مشكلة البحث في : وجود ضعف في قيم التنوع الثقافي ، والوعي بمتطلبات العقلية العالمية لدى طلاب كلية التربية شعبة التاريخ ؛ بالرغم من كون هذه المتغيرات أهم ما ينادي به العالم الآن ، كذلك غياب الاهتمام بتناول تاريخ الأقليات ضمن برنامج إعداد معلم التاريخ ، إضافة إلى ضعف توظيف التقنيات الحديثة، واستخدام الاستراتيجيات ، والنماذج التدريسية المناسبة لتنمية قيم التنوع الثقافي ، والوعي بمتطلبات العقلية العالمية والارتقاء بها لدى المتعلمين . وهدف البحث إلى قياس فاعلية استخدام برنامج مقترح في تاريخ الأقليات لتنمية قيم التنوع الثقافي، ومتطلبات العقلية العالمية لدى طلاب كلية التربية شعبة التاريخ . وتوصلت نتائج البحث إلي وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي ، والبعدي لاختبار قيم التنوع الثقافي ، ومقياس الوعي بمتطلبات العقلية العالمية لصالح التطبيق البعدي؛ مما يدل على فاعلية البرنامج المقترح في تاريخ الأقليات في تنمية متغيري البحث لدى طلاب كلية التربية شعبة التاريخ. وعليه فقد قدم البحث مجموعة من التوصيات كان من أهمها: -مراجعة برامج إعداد معلم التاريخ بكليات التربية ، وتطويرها ، وتضمينها مقررات ترتبط بتاريخ الأقليات الثقافية حول العالم ، وعقد مؤتمرات ، وندوات تشاركية بين كليات التربية ، ومعلمي التاريخ لطرح نماذج من تاريخ الأقليات حول العالم ، والتركيز من خلالها على تنمية قيم التنوع الثقافي ، والوعي بمتطلبات العقلية العالمية لدى طلابهم . كما جاء في مقترحاته : -برنامج مقترح في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب المرحلة الثانوية لتنمية قيم التنوع الثقافي والعقلية العالمية ، برنامج تدريبي مقترح لمعلمي التاريخ ؛ لتنمية العقلية العالمية ، والوعي العابر للثقافات .