هدف البحث إلى تقديم بعض الآليات المقترحة للإفادة من جامعات العمر الثالث الافتراضية في دعم الهوتاجوجيا الرقمية للدراسين الكبار في مصر، من خلال تحديد ماهية الهوتاجوجيا الرقمية للدراسين الكبار؟، وتحليل الأسس النظرية لجامعات العمر الثالث الافتراضية في العالم المعاصر، وإسهاماتها في دعم الهوتاجوجيا الرقمية للدراسين الكبار، ولتحقيق ذلك فقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي، والذى تم توظيفه فى تحليل الأدبيات المتعلقة بمتغيري البحث، وهما: الهوتاجوجيا الرقمية، جامعات العمر الثالث الافتراضية، مع تحليل خبرات بعض الجامعات الافتراضية على المستوى العالمي للإفادة من الاطار النظري للبحث ومن الخبرات العالمية في استخلاص أهم إسهامات جامعات العمر الثالث الافتراضية في دعم الهوتاجوجيا الرقمية للدارسين، كما تم تحليل الوثائق الرسمية والدراسات وثيقة الصلة بموضوع البحث وقد تم التوصل إلى عدة نتائج متعلقة بواقع جهود الجامعات المصرية في تطبيق الهوتاجوجيا الرقمية في تعليم الدارسين الكبار، ومن تلك النتائج ما يلى: عجز الجامعات المصرية ببرامجها التقليدية في مواجهة المطالب المتجددة للكبار، وعدم قدرتها على تلبية الحاجات التعليمية والكمية والنوعية المتنوعة لديهم. علاوة على قلة البرامج التى تقدمها الجامعات المصرية لكبار السن، واقتصار تقديمها على الطرق التقليدية دون مراعاة لتوظيف المستحدثات التكنولوجية التى فرضت نفسها على جميع أفراد المجتمع وفئاته ومن بينها فئة كبار السن، بالإضافة إلى الاحتياج إلى مؤسسات متخصصة في تعليم الكبار يقوم عليها مسئولون متخصصون في تحديد احتياجات الكبار والعمل على تلبيتها بالطريقة المناسبة لهم، مثل: جامعات العمر الثالث، والتي ظهرت منها الصيغة الافتراضية القائمة على توظيف التكنولوجيا ومسايرة التحول الرقمي السائد في كل دول العالم حالياً. وعلى ضوء ذلك فقد تم تقديم ثلاثة آليات مقترحة بحيث تتبع كل آلية عدد من الإجراءات اللازمة لتحقيقها للإفادة من جامعات العمر الثالث الافتراضية في دعم الهوتاجوجيا الرقمية للدراسين الكبار في مصر.