هدف البحث إلى التعرف على واقع دمج الطلاب المعاقين سمعيًا بالجامعات المصرية في ضوء آراء أعضاء هيئة التدريس، وتكونت عينة البحث من (86) عضو هيئة تدريس من كليات التربية النوعية بالجامعات المصرية التي يطبق بها تجربة دمج الطلاب المعاقين سمعيًا، وتم إعداد استبيان لدراسة واقع تجربة دمج الطلاب المعاقين سمعيًا  وتحديد أهم المعوقات، وتقديم بعض الحلول لهذه المعوقات، وقد اتَّبع هذا البحث المنهجَ المسحي، وكشفت نتائجه عن وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث في التطبيق الذي تم للاستبيان يرجع للتخصص، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين درجات أفراد عينة البحث في التطبيق الذي تم للاستبيان يرجع للدرجة العلمية، ووجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث في التطبيق الذي تم للاستبيان يرجع إلى الدورات التدريبية فى مجال تعليم ذوي الاحتياجات، كما اتضح أن تجربة دمج الطلاب المعاقين سمعيًا يشُوبها كثير من القصور فى المجالات التالية: (مجال النمو الأكاديمي للطلاب المعاقين سمعيًا، مجال النشاطات المتعلقة بعملية دمج المعاقين سمعيًا، ودور إدارة الجامعة في عملية دمج الطلاب المعاقين سمعيًا)، كما اتضح أيضًا أن الواقع يعاني من الكثير من المعوقات المتمثلة في: (معوقات مرتبطة بالجوانب المادية والإدارية، معوقات مرتبطة ببيئة التعليم، معوقات مرتبطة بالعملية التعليمية، معوقات مرتبطة بالطلاب المعاقين سمعيًا أنفسهم، معوقات مرتبطة بعضو هيئة التدريس، وأخيرًا معوقات مرتبطة بمترجم لغة الإشارة للطلاب)، كما قدم هذا البحث عديدًا من الحلول والمقترحات التي يمكن أن تعالج تلك المعوقات ومنها: تنظيم البيئة التعليمية بما تتضمنه من قاعات وأثاث ومستلزمات تُناسب الطلاب المعاقين سمعيًا، تدريب أعضاء هيئة التدريس المرشحين للتدريس للطلاب المعاقين سمعيًا على أساليب وطرق التواصل مع هؤلاء الطلاب، توفير مجموعة من مترجمي لغة الإشارة من ذوي الخبرة وذلك بعد إخضاعهم لدورات تدريبية تنفذها وتشرف عليها المؤسسات التعليمية.