هدفت الدراسة الحاليَّة إلى الكشف عن العلاقة بين كلٍّ من القلق الاجتماعي والوعي بالذات، والتنبؤ بالقلق الاجتماعي من خلال الوعي بالذات، وشارك في هذه الدراسة (230) طالبًا وطالبة تمَّ اختيارهم عشوائيًّا من المجتمع الأصلي من طلاب وطالبات كلية التَّربية جامعة المنوفيَّة بشبين الكوم بمحافظة المنوفيَّة، وكانت العينة تتألف من (36) من الذكور، و (194) من الإناث تراوحت أعمارهم بين (18) عامًا إلى (24) عامًا، بمتوسط عمري (20,31) عامًا، وانحراف معياري قدره (1,5)، وتمثلت أدوات الدراسة في كلٍّ من مقياس القلق الاجتماعي للمراهقين والشباب إعداد (هويدة حنفي محمود، 2013)، ومقياس الوعي بالذات إعداد (حسن أحمد سهيل، 2011).
وباستخدام معاملات ارتباط بيرسون بين درجات القلق الاجتماعي ودرجات الوعي بالذات لدى طلبة جامعة المنوفيَّة، وتحليل الانحدار لبيان إسهام الوعي بالذات في التنبؤ بالقلق الاجتماعي، وقد أسفرت نتائج المعالجة الإحصائيَّة باستخدام برنامج الحزم الإحصائيَّة للعلوم الاجتماعيَّة spss (إصدار 28). عن وجود علاقة سالبة ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين القلق الاجتماعي والوعي بالذات لدى طلبة جامعة المنوفيَّة. كما توصَّلت نتائج الدراسة إلى أنه يمكن التنبؤ بالقلق الاجتماعي من خلال الوعي بالذات. وتوصي الدراسة الحاليَّة بناءً على ما تقدم من نتائج بعمل برامج إرشاديَّة وعلاجيَّة؛ لمساعدة الطلاب الذين يعانون من القلق الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع مراكز الإرشاد الطلابي بالجامعات.