تسعي هذه الدراسة للكشف عن الثنائيات المتناقضة والتي تنتج عن دلالة موضوعية تفصح عن مدي تناقض الرؤية النسوية للعالم من خلال تكريس المرأة أو رفضها لصورتها في اللاوعي المجتمعي، بوصفها رؤيه عالم تجسدا بنيه شعوريه كامنه تعبر عن نفسها في ذلك الكل المعقد من القيم والمعتقدات والفن والتقاليد الاخري التي اكتسبها الانسان بوصفه عضوا في المجتمع والتي تشكل بعقودها الثقافه الجمعيه وذلك من خلال التركيز علي بنيه فكريه تتمثل في رؤيه العالم تتوسط ما بين الاساس الاجتماعي والانساق الادبيه والفكريه التي تحكمها هذه الرؤية التي توحي  أكثر مما تفصح ومن ثم إعاده تشكيل الواقع بمنتقداته، فالثنائيات ليست مجرد كلمات متناقضة لغوياً بل هي تجسيد لمواقف فكرية متناقضة، تصبح فيه هذه الثنائيات آلية تفكير تتحكم بعمل العقل، ويحدد الإنسان من خلالها نظرته إلي نفسه وإلي الآخرين، وموقفه من الوجود وما وراء الوجود.