يتناول هذا البحث التعريف بعجائب التأويل عند الكرماني، ومنهجه فيه، وبيان أقسامه وأنواعه، ونشأته، وموازنة موقف الكرماني من (العجيب) من خلال كِتابيه (العجائب) و(اللُّباب)، والنَّظر في مواقف المفسرين وتوجيهاتهم للقول العجيب، مع الحكم عليه، وبيان الأسباب الباعثة لتعجُّب القول، ومقابلته بالتفسير الصحيح في الآية.

واحتوت خطة البحث على مقدمة وقسمين وخاتمة وفهارس علمية.

فأمَّا المقدمة فقد اشتملت على أهداف البحث، وأهميته، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهجه.

والقسم الأول: الدراسة النظرية، وهي على ستة مطالب.

والقسم الثاني: الأمثلة التطبيقية، وهي على أربعة أقسام:

- العجيب المردود مطلقًا.

- العجيب المردود عند عامة المفسرين.

- العجيب المقبول عند عامة المفسرين.

- العجيب المحتمل عند بعض المفسرين.





وفي هذا البحث أردت استكمال ما بدأته في رسالتي للدكتوراه المتعلِّقَة بدراسة (الغريب) عند الإمام الكرماني؛ فقد لفت نظري أثناء الدراسة مصطلح (العجيب)، ووجدت بعضه صحيح وله أوجه مُـحتملة في التفسير، فرغبت أن أسلط الضوء في هذا البحث على علم (العجيب) بدراسة نظرية، ونماذج تطبيقية؛ ليكون نواة لـمَن أراد أن يبحَثَ هذا الموضوع في رسائل علمية للقرآن كاملًا من أوَّله إلى آخره.

 أسباب اختيار الموضوع:

1- عِظم ما تركه الإمام الكرماني من جهود في مجال التخصص.

2- منزلة الإمام الكرماني، وكتابه (غرائب التفسير وعجائب التأويل).

3- الوقوف على مصطلح (العجيب) في كتابه، ومنهجه فيه.