أنشأ بيت الحكمة البغدادي في العصر العباسي وكان عبارة عن مكتبة ضخمة تعج بالكتب من مختلف الثقافات بمختلف اللغات، وقد ألحق بها دار لترجمة هذه العلوم، كان لها دور كبير في انتشار حركة الترجمة خلال العصر العباسي، وقد كان لعلماء بيت الحكمة الذين استفادوا من المادة العلمية التي أتيحت لهم من خلال الكتب المترجمة دوراً كبيراً في النهوض بالعلم بفروعه المختلفة بمؤلفاتهم واختراعاتهم ونظرياتهم في مختلف المجالات، ساهمت في تطور العلم في العصر العباسي ومازال أثره واضح من خلال العلوم العربية التي مازالت تدرس في الجامعات العربية والأوربية على حد سواء. كان للمدارس النظامية التي أنشأها الوزير السلجوقي نظام الملك عظيم الأثر في تخريج جيل سني قادر علي مواجهة مد الفكر الشيعي في الدولة الإسلامية، كما أن تنظيماتها الوظيفية وأقسامها كانت مثلا يحتذى به في تنظيم المدارس والجامعات في العصر السلجوقي وما زلنا نشاهد أثرها حتى الآن في تنظيمات الجامعات سواء الأجنبية أو المحلية، وقد انتقلت علوم الحضارة الإسلامية إلي الغرب الأوربي عبر الأندلس وصقلية والحروب الصليبية، كما لعبت التجارة وحركة الترجمة دورًا كبيرًا في ذلك.