السِّيرة النَّبوية شاملة لجميع الجوانب النفس البشرية، ومنها الاهتمام ببشرة الإنسان والمحافظة عليها، وهذا البحث يتناول موضوع العناية بالبشرة في السيرة النبوية، ويهدف لإبراز جمالية السيرة النبوية وشموليتها لجميع الجوانب النفس البشرية، وإبراز الارتباط الوثيق بين أخبار السيرة النبوية  والدراسات والأبحاث الطبية الحديثة، وإيضاح الإجراءات الوقائية التي أرشد لها الرسول -ﷺ- لحماية البشرة ووقايتها من الأمراض، وحصر بعض أمراض البشرة المنتشرة في العهد النبوي، والتعريف بها وبيان طرق علاجها، وبيان المواد المستخدمة لتنظيف البشرة وترطبيها، وتوضيح مدى اهتمام المرأة ببشرتها في العهد النبوي؛ أما عن منهج الدراسة فهو المنهج التاريخي القائم على الوصف والتحليل المتبع في الدراسات التاريخية، وخلص البحث إلى عدد من النتائج، ومنها:
- البشرة موضع اهتمام ورعاية منه -ﷺ- ومن صحابته الكرام؛ فكانوا يتعاهدونها بالغسل، ويحرصون على دلكها وإزالة ما بها من تكدسات نتيجة للعرق والأوساخ، واستخدام مواد خاصة لنظافتها، ويحرصون على ترطيبها وتطييبها بأحسن الأطياب في وقت الحضر والسفر.
-أُصيبت بعض النساء الحوامل في العهد النبوي بكلف الحمل، وهو ما يعرف في الطب الحديث بـ(ـقناع الحمل)، وعالجت المرأة النفساء الكلف بغمر الوجه بالورس، أو بخليط مكون من الزعفران والورس لتقشير البشرة وإزالة الكلف.
- حصر البحث الأمراض التي تصيب البشرة من خلال أخبار السيرة النبوية في اثني عشر مرضًا، وقد عرض البحث لتشخيص بعض الأمراض وأعراضها وعلاجها