بعد توجه الحكومة السعودية بالسماح بقيادة المرأة للسيارة في السعودية عام 2018، توجه السيدات لاستخراج رخصة قيادة السيارة وصار العدد في ازدياد مستمر وبذلك اصبح من الضروري التعرف على مدى حاجة المرأة في السعودية للمعلومات التي تنمي الوعي المعلوماتي لديها وتساعدها على الوصول إلى ما تحتاجه من معلومات في جميع المحاور والأمور المطلوبة حول قيادتها للسيارة، ومنها المعلومات القانونية والإدارية والفنية وغير ذلك. وتحتاج المرأة التي تقود السيارة في السعودية كذلك إلى المعلومات لمساعدتها في معالجة المشاكل التي قد تتعرض لها. وكان من اهداف الدراسة رصد الاحتياجات المعلوماتية للمرأة في السعودية حول قيادة السيارة، وكذلك التعرف على سلوكيات البحث عن المعلومات للمرأة في السعودية حول قيادة السيارة. وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الميداني، وكذلك استخدم الاستبيان كأداة لجمع البيانات، وتوصلت الدراسة التي بلغ عدد مفرداته 336 سيدة الى العديد من النتائج وكان منها أن أكثر من نصف عينة الدراسة يحتجن للمعلومات دائماً، و تأتي مدارس تعليم قيادة السيارة في المرتبة الأولى للحصول على المعلومات المتعلقة بقيادة السيارة من قبل السيدات ضمن عينة الدراسة، كذلك أجمعت عينة الدراسة على وجود صعوبات في الوصول إلى المعلومات الدقيقة والموثوقة. ومما أوصت به الدراسة نشر الوعي المجتمعي بالثقافة المرورية وخصوصاً في أماكن التجمعات النسائية، و توعية المرأة بأساليب البحث عن المعلومات لسرعة الوصول للمعلومة المطلوبة، إضافة الى تكثيف الدراسات التي تدرس الاحتياجات المعلوماتية لقيادة السيارة لفئات أخرى من المجتمع وكذلك دراسات عن الاحتياجات المعلوماتية الأخرى للسيدات في السعودية.